أحمد موسي
في هجوم غير مسبوق، شن مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك السابق، انتقادات لاذعة ضد الإعلامي أحمد موسى، بعد أن دافع الأخير عن عبور فرقاطة عسكرية إسرائيلية لقناة السويس، مستندًا إلى اتفاقية القسطنطينية لعام 1888. هذه ليست المرة الأولى التي يهاجم فيها منصور موسى؛ إذ سبق وأن انتقده بشدة قبل أقل من أسبوعين بعد تعاطف الشارع المصري الكبير مع استشهاد يحيى السنوار، قائد حركة حماس، والذي أصاب موسى بحالة هيجان عصبي، وفقاً لتصريحات منصور.
وأظهر فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي لحظات عبور الفرقاطة الإسرائيلية قناة السويس، حيث كان مواطنون من مدينة بورسعيد يصورون السفينة وهم في حالة من الدهشة والغضب، ويهتفون بشتائم ضد "الصهاينة" احتجاجاً على رفع علم إسرائيل بجانب العلم المصري على متن السفينة.
دفاع أحمد موسى وتبريراته
بدوره، أكد أحمد موسى في برنامجه التلفزيوني أن اتفاقية القسطنطينية الموقعة عام 1888 تضمن لجميع الدول حق المرور في قناة السويس في أوقات السلم والحرب، مشيرًا إلى أن أي منع لمرور السفن سيؤدي إلى "تدويل" القناة، وهو أمر ترفضه مصر بشدة.
وأشار موسى إلى أن الهجمات التي تنفذها جماعة الحوثيين في البحر الأحمر تسببت بخسائر بلغت نحو 6 مليارات دولار، وأنه على الرغم من أن الفرقاطة الإسرائيلية مرت أمام الحوثيين، إلا أنها لم تتعرض لأي اعتداء، ما يثير تساؤلات حول استهداف السفن غير الإسرائيلية فقط.
وأضاف موسى أن مصر تتعرض لحملة شائعات تستهدف تشويه دور قناة السويس وترديد أكاذيب بأن السفن الإسرائيلية تمر دون رقيب. واتهم موسى جماعة الإخوان بما وصفه "بزرع الشكوك حول الممر الملاحي".
*مرتضى منصور يرد بعنف ويصف موسى بـ "الحاخام الصهيوني"*
منصور لم يترك تلك التصريحات تمر دون رد؛ إذ شن هجومًا حادًا واصفاً موسى بـ"الحاخام الصهيوني"، متسائلاً بسخرية عن "حماية" موسى للكيان الإسرائيلي ورؤيته للاتفاقيات الدولية التي لم تكن مصر طرفاً فيها، بل جرى توقيعها بين قوى استعمارية كإنجلترا وفرنسا والدولة العثمانية.
كما انتقد منصور موسى لتجاهله المادة العاشرة من الاتفاقية، التي تمنح مصر الحق في منع مرور أي سفينة إذا رأت أنها تهدد أمنها القومي. وذكّر موسى بأن إسرائيل نفسها تخلت عن اتفاقيات كامب ديفيد وأوسلو وقامت بإعادة احتلال غزة والضفة الغربية وبناء المستوطنات، ضاربةً بعرض الحائط كل القرارات الدولية.
واختتم مرتضى منصور هجومه بتساؤلات حول مصير قرارات مجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية التي صدرت لإدانة إسرائيل بجرائم الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني، قائلاً: "يا حاخام أحمد موشية، لماذا لا تخبرنا أين وصلت تلك القرارات؟ أم أنك تعرف مصيرها في تواليتات تل أبيب؟".
**سخط شعبي
يُعد هذا الهجوم الحاد من مرتضى منصور جزءاً من موجة الغضب الشعبي تجاه السماح بمرور الفرقاطة الإسرائيلية، حيث تزايدت الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي. وبرزت أصوات تدعو إلى مراجعة بعض الاتفاقيات القديمة لضمان ألا تهدد مرور السفن في قناة السويس الأمن القومي المصري.