.jpeg)
الذكاء الاصطناعى
في عصر التكنولوجيا الحديثة، أصبح الذكاء الاصطناعي سلاحًا ذو حدين؛ إذ يسهم في تعزيز الحياة اليومية والإنتاجية، لكنه أيضًا يتيح أساليب جديدة من الاحتيال.
من أخطر هذه الأساليب تقنية "التزييف العميق"، التي يستخدمها المحتالون لإنشاء مقاطع فيديو مزيفة لشخصيات عامة، كسياسيين أو رجال أعمال، يظهرون فيها وكأنهم يتحدثون بمواضيع حساسة أو يطلبون مساعدات مالية واستثمارات، مما يؤدي إلى وقوع الكثير من الضحايا وخسائر مالية كبيرة.
تعتمد تقنية التزييف العميق على الذكاء الاصطناعي لتوليد فيديوهات أو تسجيلات صوتية شديدة الواقعية، بحيث يبدو أن شخصية معروفة تتحدث أو تظهر بطريقة لا تميزها عن الحقيقة. ورغم أن لهذه التقنية استخدامات إيجابية، إلا أنها تُستخدم بشكل متزايد في عمليات الاحتيال.
وللحد من هذا الخطر، ينبغي على الأفراد والشركات توخي الحذر وتبني أفضل الممارسات في مجال الأمان الرقمي، إضافة إلى نشر الوعي حول مخاطر الذكاء الاصطناعي، وتطوير تقنيات متقدمة للكشف عن التزييف العميق. يتطلب التصدي لهذا الاحتيال تعاونًا دوليًا، حيث يمثل تحديًا عالميًا يستدعي استجابة جماعية.
ومن جانب آخر، توسعت استخدامات التزييف العميق لتشمل هجمات التصيد الاحتيالي، مثل رسائل البريد الإلكتروني التي تبدو وكأنها من جهات موثوقة، ما يزيد من احتمال انخداع الضحية، ويدفع بمزيد من الجهود لحماية الأفراد والشركات من هذه الحيل المتقدمة