في تحذير صحي جديد، أفادت منظمة الصحة العالمية بعودة مرض السل ليتصدر قائمة الأمراض المعدية الأكثر فتكًا بالبشر، متفوقًا بذلك على كوفيد-19.
ففي العام الماضي، فقد حوالي 1.25 مليون شخص حياتهم بسبب السل، وهو الرقم الأعلى منذ بدء المنظمة في رصد حالات هذا المرض القاتل. ويعد هذا العدد ضعف الوفيات الناتجة عن الإيدز في نفس الفترة، مما يشير إلى عودة السل كتهديد صحي عالمي.
وبحسب التقارير، بلغ عدد الإصابات بالسل في أنحاء العالم حاجز الـ 8 ملايين، وهو ما يثير قلق الهيئات الصحية العالمية ويؤكد الحاجة الملحة لتكثيف الجهود في مكافحة هذا المرض الذي يبدو أنه يستعيد قوته ويهدد بحصد المزيد من الأرواح، ما يضعنا أمام تحديات جديدة تتطلب استجابة طبية فعالة.
ومع تجدد انتشار السل، يعكف العلماء وخبراء الصحة على دراسة سبل مكافحة هذا المرض المعدي عبر تحسين العلاجات المتوفرة وتطوير اللقاحات الفعّالة، لا سيما في ظل تزايد مقاومة البكتيريا المسببة للسل للعقاقير المتاحة. ويأتي هذا التحدي في وقت يعاني فيه النظام الصحي العالمي من تداعيات الجائحة، ما يستدعي تنسيقًا دوليًا وحلولًا شاملة لإنقاذ الأرواح وحماية المجتمعات من تبعات المرض.
ورغم الجهود المبذولة سابقًا للقضاء على السل، فإن الإحصائيات الأخيرة تشير إلى أن هناك حاجة ملحّة لاستراتيجيات وقائية وعلاجية أكثر شمولية.
وفي مواجهة هذه الأزمة، تدعو منظمة الصحة العالمية الحكومات والمؤسسات الصحية حول العالم لتضافر الجهود وبذل أقصى ما يمكن لمكافحة السل والحد من انتشاره، لضمان بيئة صحية آمنة للجميع.