أعلن مجدي البكاري، المدير التنفيذي لمؤتمر "حوار التعاون المجتمعي مع الجهات ذات الصلة بالعمل الجمركي"، الذي سيعقد قريبًا، أن المؤتمر يحظى برعاية حكومية بارزة، ممثلة في الشحات غتوري، رئيس مصلحة الجمارك ووكيل أول وزارة المالية. يأتي هذا المؤتمر في إطار الجهود الرامية لضبط المنظومة الجمركية وتحسين أداء الجهات المرتبطة بها.
وأوضح البكاري في تصريحات صحفية، أن جلسة التحضير للمؤتمر استمرت لأكثر من 6 ساعات، بمشاركة عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم محمد خميس، رئيس قطاع التكنولوجيا، وأساتذة في الإدارة المركزية للتكنولوجيا، وممثلو الجهات المعنية مثل الهيئة العامة لميناء الإسكندرية والإدارة المركزية لجمارك الإسكندرية ودمياط، بالإضافة إلى أعضاء الاتحاد العام للغرف التجارية.
وأكد البكاري على أهمية توجيهات الدولة في تطوير الموانئ، مشيرًا إلى تأكيد الرئيس السيسي على ضرورة تكثيف الجهود لاستغلال الموقع الجغرافي الفريد لمصر. ودعا إلى ضرورة تعزيز دور مصلحة الجمارك في تقليل الفجوة الدولارية، من خلال تشجيع تجارة الترانزيت وجعل مصر مركزًا لوجستيًا رئيسيًا لدعم الدول الإفريقية، بوابة للخليج العربي والشرق الأقصى وأوروبا.
في السياق ذاته، أكد محمد العرجاوي، رئيس لجنة الجمارك بالشعبة العامة للمستوردين باتحاد الغرف التجارية، أن مجلس إدارة نادي الجمارك الرياضي بالإسكندرية قد عقد الجلسة التحضيرية العاشرة للمؤتمر. وذكر العرجاوي أن الجلسة تناولت الاستفادة من تجارة الترانزيت في ضوء التوجيهات السياسية، خاصة أن الموانئ المصرية تتمتع بمزايا تنافسية كبيرة.
كما أشار العرجاوي إلى التوصيات التي تم وضعها في الجلسة الأخيرة لزيادة تدفق العملات الأجنبية وجذب الاستثمارات، وتقليل زمن الإفراج الجمركي، مؤكدا على أهمية تشجيع تجارة الترانزيت في مصر، معتمدين على المحاور اللوجستية الحديثة، مثل السكك الحديدية والموانئ الجافة وشبكات الطرق المطورة.
وأضاف العرجاوي أن تجارة الترانزيت تُعد واحدة من أهم الآليات التي تعزز النمو الاقتصادي في مصر، حيث تساهم في تعزيز حركة التجارة الدولية، مما يساعد في تحويل البلاد إلى مركز إقليمي لهذا النشاط.
وأكد أن موقع مصر الجغرافي والبنية التحتية المتطورة التي تمتلكها تجعلها مؤهلة لتنشيط هذه التجارة بشكل فعال.