أكد الدكتور محمد حمودة، أستاذ الطب النفسي وعلاج الإدمان بجامعة الأزهر، أن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي أصبح له تأثير كبير على الصحة النفسية للأفراد، مما أدى إلى تزايد الاضطرابات الشخصية.
وقال أستاذ الطب النفسي وعلاج الإدمان بجامعة الأزهر، خلال تصريحات صحفية، اليوم الأربعاء: "مع تزايد التفاعل السهل مع الآخرين عبر هذه المنصات، نجد أن بعض الأشخاص بدأوا في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي لأغراض غير سليمة، مثل النصب، هذا الأمر أدى إلى تفاقم اضطراب الشخصية المضادة للمجتمع وزيادة تغذية الصفات النرجسية".
وأضاف: "نشهد في كثير من الأحيان رجالًا يتحدثون مع أربع أو خمس سيدات في نفس الوقت، مما يخلق لديهم شعورًا زائفًا بالحب والاهتمام، لكن في الحياة الواقعية، الأمور تختلف تمامًا، حيث لا تعكس هذه العلاقات السطحية مشاعر حقيقية".
كما أشار إلى أن الشخصيات السيكوباتية أصبحت أكثر انتشارًا، حيث يتمكن هؤلاء الأشخاص من ممارسة سلوكيات غير مقبولة اجتماعيًا عبر الإنترنت، في حين يجدون صعوبة في القيام بذلك في الواقع.
وأكد الدكتور محمد حمودة أن الاضطرابات النفسية الأخرى، مثل الفصام، تأثرت أيضًا بشكل كبير، فقد أصبح المرضى أكثر عرضة لأفكار الشك، معتقدين أن الناس أو الأجهزة تراقبهم بشكل دائم، لكن في السابق، كان مريض الفصام يعتقد أن جيرانه يراقبونه، أما الآن، فالكثير منهم يعتقدون أن هواتفهم المحمولة ومواقع التواصل الاجتماعي تراقبهم أيضًا.
وأكمل: "حتى أن بعض مرضى الفصام بدأوا يضعون لاصقات على كاميرات هواتفهم اعتقادًا منهم بأن الهواتف تتجسس عليهم، مما يعكس التأثير العميق لمواقع التواصل الاجتماعي على حياتهم النفسية".