تزايدت التحذيرات بشأن إدمان الهواتف الذكية في العصر الرقمي، إذ يشير الخبراء إلى أن هذا الإدمان قد يكون مدمّرًا للصحة النفسية والجسدية بشكل مشابه لإدمان المواد المخدرة.
يقول البروفيسور مارك غريفثس، خبير إدمان الإنترنت، إن علامات إدمان الهاتف تشمل الوقت المتزايد لاستخدامه بشكل يومي، حيث قد يبدأ الشخص بدقائق معدودة ويجد نفسه يقضي ساعات متواصلة. وتشير الأبحاث إلى أن قضاء أكثر من أربع ساعات يوميًا على الهاتف قد يرتبط بزيادة احتمال الإدمان.
ولا يتعلق الأمر بعدد الساعات فقط، بل بتأثير استخدام الهاتف على جوانب الحياة الأخرى. فبعض الأشخاص يقضون ساعات طويلة دون أن يؤثر ذلك على حياتهم، بينما يواجه آخرون صعوبات بسبب إهمالهم للمهام الضرورية.
أسباب الاستخدام أيضاً تعد مؤشرًا هامًا؛ إذ يميل المدمنون لاستخدام الهاتف لتعديل مزاجهم أو تخفيف التوتر، وهي نقطة تستغلها منصات التواصل لتعزيز الاعتماد على الهاتف.
وتربط الدراسات بين الإدمان والاكتئاب والقلق، خاصة بين المراهقين، فيما يُظهر الاستخدام المفرط للهواتف آثارًا جسدية مثل آلام الظهر واضطرابات النوم، مما يزيد من خطورة المشاكل الصحية.