رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

اتشوهت!! جدل كبير حول ترميم أسود قصر النيل.. نقابة التشكيليين تعبر عن قلقها

أيمن نادي الحنفي

الثلاثاء, 29 أكتوبر, 2024

11:37 ص

أثار ترميم تماثيل أسود قصر النيل الشهيرة في القاهرة موجة من الانتقادات في الساعات الأخيرة، بعدما أبدى المصريون استياءهم من الطريقة التي تمت بها صيانة 21 تمثالاً تاريخياً في مختلف ميادين العاصمة. 

وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع القضية، منتقدين الدهان الذي أُجري باستخدام أدوات غير مهنية، ما اعتبروه تشويهاً لقيمة هذه التماثيل الفنية.

قلق من نقابة التشكيليين
وانضمت نقابة الفنانين التشكيليين إلى المعترضين، معبرة عن خشيتها من التأثير السلبي للصيانة التي أُعلنت عنها محافظة القاهرة ووزارة السياحة والآثار.

وأشارت النقابة في بيان رسمي إلى أن استخدام "الرولة" في دهان البرونز يعتبر مخالفاً للمعايير العلمية والفنية، ويؤدي إلى طمس للخامة الأصلية للتماثيل، ما يفقدها جمالها التاريخي.


انتقاد للطرق التقليدية
أوضح البيان أن تنظيف التماثيل البرونزية ينبغي أن يتم بطرق متخصصة تزيل الأتربة بلطف، دون اللجوء إلى استخدام الورنيشات أو المواد الملمعة التي تؤدي إلى تشويه بصري وتقني.


تواصل واجتماع للتقييم
وفي استجابة سريعة، أعلن جمال مصطفى، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار، أنه تواصل مع نقيب الفنانين التشكيليين طارق الكومي، لعقد اجتماع لمناقشة القضية وتشكيل لجنة فنية لدراسة المواد المستخدمة في الترميم.

وأوضح أن عمليات التنظيف تجرى بحرص شديد باستخدام صابون معالج يتناسب مع مادة البرونز، رغم أن التماثيل غير مسجلة كآثار، لكنها تتمتع بقيمة تاريخية.


تعاون لضمان الصيانة الصحيحة
ثمّنت نقابة الفنانين التشكيليين استجابة محافظ القاهرة ووزارة الآثار، مؤكدةً التنسيق التام لإعادة التماثيل إلى حالتها الأصلية، واستعادة لون البرونز التاريخي المميز.


تاريخ عريق للكوبري والأسود
يعود تاريخ بناء كوبري قصر النيل إلى عهد الخديوي إسماعيل عام 1871، ليكون أول جسر على النيل، قرب ميدان التحرير المعروف حينها بـ"ميدان الإسماعيلية".

 وصممت تماثيل الأسود الأربعة على يد الفرنسي هنري جاكمار، بناءً على طلب الخديوي، لتظلّ رمزاً مميزاً للعاصمة المصرية حتى يومنا هذا.