يعد هذا الخبز رمزاً للبساطة والتقاليد، حيث يتميز بطريقة تحضيره التي تعود لمئات السنين، حيث يعتمد على حرارة الشمس الطبيعية، ما يمنحه طعماً مميزاً وقواماً خفيفاً.
عملية تحضير خبز الشمس تبدأ بطحن حبوب الذرة أو الدخن حتى تصبح دقيقاً ناعماً، ثم تُخلط بالماء والقليل من الملح. تُترك العجينة لتتخمر بشكل طبيعي، وفي بعض الأحيان يضاف إليها قليل من الخميرة لتحسين الطعم والقوام.
بمجرد أن تصبح العجينة جاهزة، يتم فردها على شكل رغيف رقيق، ثم تُترك تحت أشعة الشمس المباشرة لتجف وتتحمر.
لا يتطلب خبز الشمس أية أفران أو مواقد، بل يعتمد على حرارة الشمس، ما يجعله صديقاً للبيئة وموفراً للطاقة.
ويعتبر خبز الشمس جزءاً من نمط حياة سكان الصعيد، حيث يُستهلك بشكل يومي مع وجباتهم التقليدية مثل الجبن والقشطة والزبدة، وغالباً ما يتم تناوله مع أطباق أخرى مثل الفول.
الاهتمام بخبز الشمس لا يقتصر فقط على الجانب الغذائي، بل يمتد إلى الجانب الثقافي والتراثي، حيث يظل رمزاً من رموز الهوية الصعيدية.
فهو يمثل تواصلاً بين الأجيال ويجمع أفراد المجتمع على طاولة واحدة. ومع تزايد اهتمام الشباب بتراثهم، يُقبل الكثيرون اليوم على تعلم تحضير خبز الشمس والحفاظ عليه كجزء من عاداتهم الغذائية اليومية.
هذا الخبز لم يفقد شعبيته رغم التغيرات في نمط الحياة وتوافر أنواع الخبز الأخرى.