في إنجاز طبي جديد، كشف باحثون يابانيون عن أن أحد أدوية سرطان الثدي قد يكون فعّالًا في علاج حالات مرضية أخرى، تحديداً التهاب المرارة وأمراضها.
وقد أشار الفريق الطبي من جامعة طوكيو، في دراسة حديثة، إلى أن هذا العقار، الذي يعتمد على مركب فعّال يحد من نمو خلايا سرطان الثدي، أثبت قدرته على تقليل الالتهابات والأضرار التي تصيب المرارة.
وبحسب الباحثين، أجريت التجارب الأولية على الفئران المصابة بالتهاب المرارة، وأظهرت النتائج تحسنًا كبيرًا في حالات الالتهاب بعد تلقي العلاج.
وأوضح العلماء أن هذا التقدم العلمي يمكن أن يُمهّد الطريق أمام علاجات جديدة وفعّالة لأمراض المرارة المزمنة، والتي تصيب ملايين الأشخاص سنويًا.
كما أن هذه الخطوة قد تسهم في تقليل الاعتماد على العلاجات التقليدية، التي قد تكون مصحوبة بآثار جانبية خطيرة.
وأكد الدكتور تاكاهاشي، أحد الأطباء المشاركين في الدراسة، أن العقار يعمل على منع التهابات الخلايا في المنطقة المصابة من المرارة، مما يقلل من مضاعفات المرض ويعزز من عملية الشفاء، ولفت إلى أن هذا التطور قد يكون له تطبيقات أوسع في معالجة التهابات مزمنة أخرى.
ورغم النتائج المبشّرة، إلا أن الباحثين أكدوا على أهمية إجراء تجارب سريرية على البشر للتحقق من فعالية هذا العقار الجديد في علاج التهابات المرارة، وتقييم مدى الأمان في الاستخدام البشري. كما شددوا على ضرورة الحذر من التسرع في تطبيق النتائج قبل التأكد من سلامة الدواء.
يأمل الفريق العلمي أن تساهم هذه الدراسة في تقديم خيارات علاجية جديدة للمرضى حول العالم، مما يعزز من فرص الشفاء ويقلل من الأعباء الصحية.
ويأتي هذا الاكتشاف ليضيف إلى سلسلة من التطورات التي تثبت كيف يمكن للعلم الحديث إيجاد حلول مبتكرة لأمراض مستعصية.