صرح الباحث السياسي الدكتور توفيق شومان بأن إسرائيل تكثف غاراتها الجوية على الأراضي اللبنانية، مشيرًا إلى أن هذا التصعيد يعكس استغلالًا من قبل الاحتلال لفترة الانتخابات الأمريكية. واعتبر شومان أن تصعيد العمليات الإسرائيلية يأتي في سياق التمهيد لاجتماعين مهمين في الأيام المقبلة: الأول بين المبعوث الأمريكي آمون هوكشتاين والمسؤولين الإسرائيليين، والثاني اجتماع الدوحة.
وأشار شومان إلى أن العدوان الإسرائيلي الأخير يوضح معادلة "التفاوض بالنار" التي تتبعها إسرائيل، مشيرًا إلى أن هذه السياسة من شأنها فرض واقع جديد من التصعيد والتوتر، في ظل الأبواب الدبلوماسية المغلقة وعدم وجود استجابات ملموسة من الجهات الدولية أو الإقليمية.
وأوضح شومان أن إسرائيل تستغل المرحلة الحالية من الانتخابات الأمريكية، حيث تكون الإدارة الأمريكية مشغولة بالشأن الداخلي، مما يسمح لإسرائيل بزيادة وتيرة الهجمات والتصعيد العسكري، دون أن تتعرض لضغوط دولية قوية. وخلص شومان إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى إلى تكثيف عمليات القصف على لبنان، مستهدفًا المدنيين والمناطق السكنية، وذلك في ظل تراجع دور الوساطات الدولية وانسداد آفاق الحلول السياسية.