تعرّض
عدد من نجوم الفن في مصر لسلسلة من عمليات نصب ضخمة جعلتهم يفقدون مبالغ طائلة، كما
أصبحت هذه الحوادث محور حديث الوسط الفني والجمهور.
فنانون
ضحايا عمليات احتيال
من
محمد فؤاد إلى بدرية طلبة ومصطفى درويش، قصص النصب تراوحت بين عقود وهمية ومشاريع خادعة،
ما دفع هؤلاء الفنانين إلى التوجه للقضاء لاستعادة حقوقهم.
محمد فؤاد وخدعة شركة العقارات.. ضياع 12 مليون جنيه
تعرض
المطرب محمد فؤاد (المعروف بـ"فؤش") لعملية نصب كبرى، حيث أقنعه مجموعة من
المحتالين بالدخول في شراكة لتأسيس شركة عقارات وبيع وحدات سكنية. فؤاد استثمر مبلغ
12 مليون جنيه في المشروع، لكن بعد أن أتم الدفع، اكتشف أن الشركة وهمية. لم يجد أمامه
سوى اللجوء إلى قسم شرطة الشروق لتحرير محضر رسمي، اتهم فيه المحتالين بالإخلال بشروط
التعاقد والتلاعب في دفع الفوائد المستحقة.
حتى
الآن، لا يزال فؤاد ينتظر قرار القضاء بشأن استرداد أمواله، في واقعة جعلت الكثيرون
يصفونها بعملية "رسم الشجرة وطلوعه فوقها".
رامي جمال.. نصباية حفلة الساحل
رامي
في
يوليو 2022، توجه المطرب رامي جمال لإحياء حفلة في الساحل الشمالي، لكنه فوجئ بأن الحفل
كان وهميًا. الجهة المنظمة جمعت الأموال ثم هربت، مما جعل رامي يتحمل مصاريف الفرقة
وأجور العاملين بنفسه. الفنان خرج ليحذر الجمهور من هذه الجهة التي حاولت "العمل
معاه الجلاشة"، على حد وصفه.
بدرية طلبة ونكسة التعاون الخليجي في الكويت
وقعت
بدرية طلبة ضحية لعملية احتيال فنية عندما تعاونت مع فنانة خليجية شهيرة (يُعتقد أنها
هيا الشعيبي) في عمل مسرحي. بعد أدائها دورها في المسرحية، رفضت الجهة المنتجة دفع
أجرها، مما اضطرها للعودة إلى مصر خالية الوفاض.
بدرية
عبّرت عن حزنها الشديد خلال لقاء إعلامي، مشيرة إلى أنها عانت من أزمة نفسية حادة بسبب
هذه الواقعة. وقالت بغضب إن الفنانة التي خدعتها "تستمتع بإيذاء الآخرين"
وإنها لن تتعاون معها مرة أخرى.
مصطفى درويش واشتراء "الفنكوش" بـ5 ملايين
جنيه
في
فبراير 2021، كان الفنان مصطفى درويش ضحية احتيال عقاري بعد أن دفع مبلغ 5 ملايين جنيه
لاستئجار مطعم. المحتال أظهر أوراقًا مزورة تُثبت ملكيته للمطعم، لكن مصطفى اكتشف بالصدفة
أنه وقع في الفخ.
على
الفور، توجه درويش إلى قسم الشرطة وحرر محضرًا يتهم المحتال بالتزوير، مطالبًا كل من
لديه معلومات عن الجاني بالتبليغ عنه لاسترداد حقوقه.
عندما يصبح النصب فنًا!
من
عقارات وهمية إلى حفلات مزيفة ومشاريع لم تكن موجودة من الأساس، يبدو أن عمليات النصب
طالت حتى أبرز نجوم الوسط الفني، ليصبحوا ضحايا نصب في "شقى عمرهم". هؤلاء
الفنانين قرروا اللجوء إلى القضاء لاستعادة أموالهم، ولكن تجاربهم كانت بمثابة جرس
إنذار للجميع: حتى النجوم ليسوا في مأمن من المحتالين!
درويش