عبّر الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، عن قلقه العميق إزاء التحديات التي تواجه القيم الأخلاقية في المجتمع، مشددًا على ضرورة العمل على إصلاح الشروخ والثغرات في "سد الأخلاق".
و أكد الجندي خلال تصريحات له مساء اليوم السبت قائلا: "نخشى على مجتمعنا، ويجب أن نتخذ خطوات لوقف أي ثغرات في السد الأخلاقي، الذي يتطلب صيانة مستمرة. علينا أن نكون واعين لكل كلمة أو رأي، لأن هذه المسائل ليست للتلاعب. نحن نشهد موجة من الفتاوى الفنية التي تعبر عن توجهات شخصية لبعض الكتّاب، الذين قد يقدمون آراءً تتناقض مع مبادئ الأزهر".
وأوضح أن بعض الكتّاب يستغلون مهاراتهم في الكتابة لترويج فتاوى لا تعكس آراء العلماء، بل تعبر عن آرائهم الشخصية. كمثال، أشار إلى الهجوم على شخصية ابن تيمية في إحدى الأفلام، حيث تم تصويره بشكل سلبي، مؤكدًا أن مثل هذه الأعمال تُسهم في تشويه التاريخ.
كما تناول الجندي الهجوم الذي تتعرض له بعض القيم الدينية في الأعمال الفنية، مثل الحجاب واللحية، مشيرًا إلى أن هذه الهجمات تتناقض مع احترام الأفراد الذين يلتزمون بتلك القيم.
وأكد على أن هناك ترويجًا لممارسات شاذة، مثل ارتداء الرجال لملابس النساء، وهو ما يُعتبر تشبّهًا واضحًا تحت مسمى الحرية.
وشدد الجندي على أهمية اتخاذ خطوات جادة لمواجهة هذه الظواهر، موضحًا: "يجب أن تكون هناك طريقة جديدة لمواجهة الفتوى الفنية، وقد طلبت سابقًا من الفنانين التوقف عن تقديم آراء فقهية. إذا كان لديهم عمل فني يتعلق بالفتوى، يجب أن يستعينوا بشيخ أزهري يُحاسب على الكلمة التي يقولها. الاستعانة بشخص لا تتجاوز مؤهلاته كونه مثقفًا لا يكفي".
وفي ختام تصريحاته، أكّد الجندي أن الأزهر يجب أن يكون له دور فعال في كتابة الأعمال الدرامية لحماية القيم الأخلاقية، داعيًا الفنانين إلى ضرورة استشارة المتخصصين لضمان دقة الرسائل المعروضة في الأعمال الفنية.