أكد ماثيو سالتمترش، المتحدث باسم المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في جنيف، أن أزمة النزوح في منطقة الشرق الأوسط باتت مصدر قلق كبير، مشيرًا إلى أن المنطقة تشهد منذ عقود حالة من الاضطرابات والنزاعات المستمرة، لا سيما الصراعات المتعلقة بحقوق الفلسطينيين، والأزمات في اليمن والعراق، وأماكن أخرى.
وأوضح أن مصر، التي تستضيف عددًا كبيرًا من اللاجئين، تعاني من ضغوط كبيرة نتيجة لاستمرار تلك الصراعات.
أضاف سالتمترش أن الشرق الأوسط كان يستقبل ملايين اللاجئين حتى قبل تفاقم الأزمة الحالية، مشيرًا إلى أن الدول المجاورة، مثل تركيا وإيران ومصر والعراق، استقبلت أعدادًا كبيرة من اللاجئين السوريين وغيرهم. وبيّن أن المنطقة تتسم بظاهرة "الحركة المختلطة"، حيث يتجه اللاجئون والمهاجرون إلى شمال إفريقيا أو أوروبا، أو يتنقلون داخل المنطقة بحثًا عن الأمان.
كما لفت سالتمترش إلى أن الأزمات المتصاعدة في لبنان وغزة زادت من تعقيدات المشهد، مما يهدد استقرار المنطقة ويسهم في تصاعد حركة النزوح.
وأكد أن الحل الوحيد لمعالجة هذه الأزمة يكمن في تحقيق السلام والحوار بين الأطراف المتصارعة، مشددًا على أن هذه الخطوة هي الأساس لضمان استقرار المنطقة.
أوضح المتحدث أن المفوضية العليا للاجئين لديها عدة مكاتب ومواقع منتشرة في مختلف دول الشرق الأوسط، لكنها لا تعمل داخل قطاع غزة أو الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث تتولى وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) مسؤولية العمل مع اللاجئين الفلسطينيين، كونها الجهة الرئيسية المكلفة بهذا الدور.