شهدت العاصمة الإيرانية طهران ليلة أمس هجومًا شنه سلاح الجو الإسرائيلي، حيث استخدمت عشرات الطائرات الحربية لاستهداف مواقع استراتيجية داخل الأراضي الإيرانية.
أثار الهجوم حالة من القلق الدولي خشية نشوب حرب إقليمية، وسط تساؤلات حول طرق وصول تلك الطائرات إلى المجال الجوي الإيراني. بينما ترددت أنباء عن مرور الطائرات الإسرائيلية عبر الأجواء الأردنية، حيث نفت المملكة الأردنية هذه الادعاءات بشكل قاطع، مؤكدة عدم سماحها بمرور أي طائرات عسكرية أجنبية عبر أجوائها.
وفي تصريحات خاصة لموقع "المصير"، صرح اللواء الدكتور سمير فرج، المفكر الإستراتيجي، قائلاً: "الهجوم الإسرائيلي على طهران جاء بعد ترتيبات دقيقة.
وأكد فرج أن الطائرات الإسرائيلية عبرت أجواء عربية، رغم نفي الدول المعنية، معربا عن اعتقاده بأن إيران لن ترد على هذا الهجوم لإن نتائجه كانت محدودة للغاية
جاء هذا الهجوم في وقت يتصاعد فيه التوتر بين إسرائيل وإيران، حيث تعتبر إسرائيل البرنامج النووي الإيراني تهديداً لأمنها القومي. ومع فشل المحادثات الدبلوماسية، لجأت إسرائيل إلى تنفيذ عملية عسكرية جريئة في قلب الأراضي الإيرانية.
تشير التقارير إلى أن الهجوم وقع باستخدام سرب من الطائرات الحربية الحديثة المجهزة بتقنيات التخفي، ما سمح لها بالوصول إلى طهران دون اكتشافها مبكراً من قبل الدفاعات الجوية الإيرانية. وقد استهدفت الطائرات الإسرائيلية منشآت حساسة تتعلق بمصانه الصواريخ حيث سُمع دوي الانفجارات في أنحاء العاصمة طهران.
في حين أن القيادة الإيرانية كانت قد توعدت في مناسبات سابقة بالرد على أي عدوان إسرائيلي، إلا أن تصريحات فرج تشير إلى أن طهران لن ترد بشكل مباشر على هذا الهجوم في الوقت الحالي.
وتأتي هذه التكهنات بناءً على مواقف سابقة لإيران، التي تعتمد في سياستها على الرد بوسائل غير تقليدية، قد تكون من خلال تعزيز دعمها للحركات الموالية لها في المنطقة.