رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

تفاصيل مثيرة في الهجوم الإسرائيلي على إيران ومفاجأة في موقف المستوطنين من نتنياهو

المصير

السبت, 26 أكتوبر, 2024

02:43 م

تدحرجت كرة الثلج بقوة في الشرق الأوسط نحو التصعيد بعذ الهجوم الإسرائيلي الذي تم من وقت متأخر من ليلة أمس، وبينما تتحدث إسرائيل عن إصابة أهدافها بدقة بالغة، تحدثت إيران عن تصديها للهجوم الإسرائيلي، واتهم المستوطنون بنيامين نتنياهو رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بالكذب في ادعاءاته حول توجيه ضربة قوية لإيران، وأدانت السعودية وإيران الهجوم، وأنكرت الأردن  عبور الطائرات الإسرائيليية الأجواء الأردنية، وفي هذا التقرير نتناول كل تفاصيل الهجوم الإسرائيلي علي إيران 


في تطور جديد على الساحة الإقليمية، شنت دولة الاحتلال الإسرائيلي هجومًا جويًا مكثفًا على مواقع إيرانية فجر  أمس، مستهدفةً حسب زعمها منشآت دفاع جوي ومصانع إنتاج الصواريخ الإيرانية. وصرحت إسرائيل بأن هذه الهجمات تأتي في إطار حماية أمنها القومي ومنع إيران من تعزيز قدراتها الهجومية التي يمكن أن تشكل تهديدًا على أمن إسرائيل. 

وأفاد مسؤولون إسرائيليون أن الهجوم استهدف تحديدًا خطوط إنتاج الصواريخ الباليستية، بدعوى أن إيران تسعى لتطوير صواريخ طويلة المدى يمكن أن تهدد العمق الإسرائيلي، وأكدوا أن الهدف من الهجوم هو إضعاف القدرات العسكرية الإيرانية، مشيرين إلى أنهم ملتزمون بعدم السماح لإيران بامتلاك أسلحة تهدد أمن إسرائيل.

موقف إيران 

وفي المقابل، أكدت إيران عبر بيانات رسمية أنها تصدت لمعظم المقذوفات والصواريخ الإسرائيلية بواسطة أنظمة الدفاع الجوي المنتشرة في المناطق المستهدفة. وذكرت السلطات الإيرانية أن الهجوم نفذ من خارج أراضيها، وأن الطائرات الإسرائيلية لم تدخل الأجواء الإيرانية مباشرة، بل استخدمت صواريخ موجهة انطلقت من مسافات بعيدة.

وأشار بيان الحرس الثوري الإيراني إلى أن الهجوم أسفر عن استشهاد شخصين فقط، في حين لم تتسبب الضربات في أي أضرار جسيمة على البنية التحتية أو المنشآت العسكرية الحيوية، حسب زعمهم. وتوعدت طهران بردٍ مناسب على هذا "العدوان" الإسرائيلي، مؤكدين أن الهجوم لن يضعف قدرتها على الرد في حال تعرض أمنها للخطر.



 استنكار سعودي إماراتي للهجوم

وفيما أثار الهجوم قلقاً إقليمياً، أدانت السعودية والإمارات العدوان الإسرائيلي بشدة، واعتبرتاه انتهاكاً صارخاً لسيادة الدول وتهديدًا لاستقرار المنطقة. وطالبت وزارة الخارجية السعودية المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه هذه الاعتداءات المتكررة، مشيرةً إلى أن استمرار التوترات قد يؤدي إلى عواقب وخيمة تؤثر على استقرار وأمن المنطقة بأسرها.

بينما شددت الإمارات على ضرورة اللجوء إلى الحلول السلمية والتفاوضية لحل النزاعات الإقليمية، داعيةً إسرائيل إلى وقف الهجمات الجوية التي تزعزع الأمن والاستقرار في المنطقة، واعتبرت أن الحوار هو الطريق الأمثل لتسوية الخلافات بعيداً عن الأعمال العسكرية.


الأردن ينفي استخدام أجوائه في الهجوم

تزامنًا مع الأخبار المتداولة، انتشرت شائعات تفيد بأن الطائرات الإسرائيلية التي هاجمت إيران قد عبرت الأجواء الأردنية. إلا أن الأردن نفى بشكل قاطع السماح لأي طائرة إسرائيلية باستخدام أجوائه لتنفيذ الهجوم، مؤكداً تمسكه بسيادته الوطنية وحرصه على عدم المشاركة في أي أنشطة قد تسهم في التصعيد العسكري بين الأطراف المتنازعة في المنطقة.

ونفى مصدر أردني رسمي هذه الادعاءات، مشيرًا إلى أن المملكة حريصة على تجنب الزج بها في صراعات إقليمية، وأنها تسعى للحفاظ على استقرار المنطقة والتزامها بمبادئ السلام والأمن.

موقف المستوطنين: اتهامات لنتنياهو بـ"الكذب"
في رد فعل داخلي، عبر المستوطنون الإسرائيليون عن غضبهم تجاه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعد الهجوم على إيران. واتهموه بالكذب، معتبرين أن تصريحاته عن تهديدات إيران المستمرة وتبريراته حول ضرورة توجيه ضربة استباقية لم تكن كافية لطمأنة المواطنين الإسرائيليين.

وقال مستوطنون لوسائل الإعلام الإسرائيلية: "عندما ضربتنا إيران في الماضي، دخلنا جميعًا إلى الملاجئ، أما الآن عندما ضربت إسرائيل إيران، لم يدخل إيراني  واحد إلى الملاجئ". وتعكس هذه التصريحات انعدام ثقة بعض المستوطنين في القيادة الإسرائيلية، خاصة في ظل الأوضاع الأمنية والتوترات المتصاعدة مع إيران، ما يشير إلى وجود انقسامات داخلية حول جدوى الهجمات الاستباقية وتأثيرها على الأمن الداخلي الإسرائيلي.

. تداعيات الهجوم وردود أفعال المجتمع الدولي
أثار الهجوم الإسرائيلي قلقًا واسعًا على الساحة الدولية، حيث دعت عدد من الدول الكبرى إلى ضبط النفس وتجنب تصعيد التوترات في المنطقة. ويرى محللون أن التصعيد المتبادل بين إسرائيل وإيران يحمل مخاطر كبيرة، خاصة في ظل الأزمة المتفاقمة حول الملف النووي الإيراني، ووجود عدة أطراف إقليمية ودولية معنية بتداعيات هذه التوترات.

كما يُخشى أن يؤدي تكرار مثل هذه الهجمات إلى فتح أبواب صراعات جديدة في المنطقة، ما يعقد المشهد الإقليمي ويزيد من احتمالية نشوب مواجهات عسكرية غير محمودة العواقب.