أكدت الدكتورة تمارا حداد، الكاتبة والباحثة السياسية، من رام الله، أن مجازر الاحتلال الإسرائيلي مستمرة على سكان قطاع غزة، والهدف الأساسي من العمليات العسكرية الإسرائيلية في شمال القطاع هو تفريغ المنطقة من سكانها وإخراجهم من مناطق الشمال، منوهة بأن الاحتلال من خلال القصف الجوي وسياسية التجويع يعمل على تحديد منطقة آمنة وعازلة في القطاع.
وشددت «حداد»، خلال تصريحات صحفية، أن زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن للمنطقة خلال الفترة الحالية لها أكثر من مبادرة، وهي تأتي لترسيخ صفقة لوقف إطلاق النار قي قطاع غزة، مؤكدة أنه من الواضح أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو غير معني بصفقة إلا وفق شروطه والإملاءات الإسرائيلية، منوهة بأن نتنياهو لا يريد إلا إخراج الرهائن لكن هذا دون أن يعطي أي ضمانة تشير إلى وقف إطلاق النار أو انسحاب لجيش الاحتلال من القطاع.
وأوضحت أنه من الواضح أن نتنياهو يريد أن يستكمل من إجراءاته الأمنية والعسكرية والقضاء على حركة حماس، وبعدها إخراج الرهائن باستخدام الخيار الحربي أو الضغط العسكري، مؤكدة أن زيارة بلينكن لها علاقة بتنسيق الضربة الإسرائيلية على إيران، مضيفة: «ظهرت هذه يوم أمس في خلال الضربة الإسرائيلية التي كانت محدودة حتى لا تتطور المنطقة إلى حرب إقليمية أو شاملة».
وتابعت: «الولايات المتحدة الأمريكية تحاول قبيل الانتخابات الأمريكية أن تضبط إيقاع المنطقة بمعنى ألا تتطور إلى حرب إقليمية أو حرب شاملة من خلال تخفيض أو تبريد الجبهات من خلال إغلاق الملفات، على ما يبدو أن الملف الإيراني الإسرائيلي سوف يتم إغلاقه بعد الرد الإسرائيلي».