رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

من يدعم المقاومة ضد إسرائيل يساهم في تفتيت العالم العربي.. إبراهيم عيسى يواصل الانحطاط وعلاء مبارك يلقنه درسا جديدا

المصير

الجمعة, 25 أكتوبر, 2024

03:28 م

كتب: محمد أبو زيد

رغبة منه في" ركوب الترند" بأي شكل وبأي طريقة، من أجل استمرار تدفق التمويل المشبوه الذي يتلقاه من جهات مشبوهة، واصل الصحفي إبراهيم عيسى رحلة الانحطاط والخيانة العلنية في تعامله مع المقاومة وما يحدث في غزة ولبنان، وقال بشكل فج ووقح على حد وصف عدد كبير من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي: من يدعم المقاومة في مواجهة إسرائيل فإنه يساهم في تفتيت العالم العربي "

 

عيسى الذي لا يضع حدًا لسياسته التي تثير الاستفزاز والاشمئزاز والتناقضات في سبيل جذب الأضواء، حتى لو كان ذلك عبر تصريحات مشبوهة ومدفوعة بأجندات مثيرة للجدل لا يجد من يوقفه، ولا حتى يسأله عن المحتوى الساقط الذي يقدمه عبر قناة القاهرة والناس وهي قناة عليها 100 علامة استفهام.

كل ذلك جعله يستمرئ الأمر بدرجة فاقت كل التوقعات.

 

 

كل هذا الأمر جعل عدد كبير من المثقفين والكتاب والمفكرين ومنهم أصدقاء إبراهيم عيسى نفسه، يطرحوا تساؤلات حول مدى ارتباط تلك التصريحات بجهات ذات علاقة مباشرة بالموساد الإسرائيلي، بحسب بعض المصادر.

 

 

 

علاء مبارك يلقنه درسا جديدا في الأخلاق

 

التصريحات الفجة الأخيرة والخطيرة من عيسى لم تمر دون رد من علاء مبارك، نجل الرئيس الراحل حسني مبارك، الذي سبق وأن قصف جبهة إبراهيم عيسى عشرات المرات، وفضح تناقضاته الشنيعة.

 

واستنكر نجل مبارك هذا التوجه الشاذ في تغريدة مطولة نشرها على منصة "إكس"، قاصفًا جبهة عيسى وفضحًا تناقضاته الواضحة. وجاء في تغريدة علاء:

 

> "الاستاذ إبراهيم غاوي كل شوية يخرج علينا بأشياء غريبة ومستفزة مرة مش عاجبه الصيدلي اللي بيقرأ القرآن ومرة ينتقد الصحابي خالد بن الوليد وبعدين طلع يشكك في معجزة رحلة المعراج وإنها رحلة وهمية!!! ومن كام يوم طلع بيقول: "من يدعم المقاومة ضد إسرائيل يوافق على تفتيت الوطن العربي".. معقولة الكلام ده! حضرتك كده بتناقض نفسك لأنك قولت قبل كده وبوضوح 👈: (كتاباتي ومواقفي بتقول مين اللي مع إسرائيل أنا ضده ومين اللي ضد إسرائيل ويقاومها أنا معاه وأحبه وأؤيده "وادعمه" بما أملك من مواقف وكتابة ورؤية الخ).. نفهم من كده حضرتك مع التفتيت ولا ضد دعم المقاومة 😊 لخبطتنا وحيرتنا معاك يا استاذ ما ترسي لك على بر."

 


 

من خلال هذا الرد، أظهر علاء مبارك التناقضات الصارخة التي يكررها عيسى، والتي تدفع الكثيرين للتساؤل حول الأجندة التي يقف وراءها هذا الإعلامي، الذي يهاجم كل ما يمت إلى التراث الديني والثقافي العربي بصلة. فقد سبق له انتقاد رموز إسلامية بارزة مثل الصحابي خالد بن الوليد، وكذلك شكك في معجزات إسلامية كرحلة المعراج، مما يدل على نهج انتقائي يثير الشبهات حول مدى التزامه بمبادئ قومية أو حتى دينية.

 

رد علاء مبارك لم يكن مجرد دفاع عن المقاومة، بقدر ما كان كاشفًا لحجم الازدواجية التي يقع فيها هذا الإعلامي، الذي يُعتقد أن تمويله من جهات خارجية تدفعه لنشر خطاب مثير للانقسام ومشجع على التشكيك، ووصف عدد كبير من المفكرين عيسى بأنه أصبح صوتًا لإسرائيل في القاهرة، وأداة لتشويه صورة المقاومة، تحت مظلة الحرية الإعلامية.

 

 

يبقى السؤال مطروحًا: إلى أي مدى يمكن السماح لإعلامي مثل إبراهيم عيسى بالاستمرار في بث رسائل مشبوهة ومخالفة للخط القومي، وسط تواطؤ من بعض القنوات التي تعطيه تلك المساحة؟