رصد
تقرير حديث استمرار معاناة أمهات غزة مع توقف حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في شمال
قطاع غزة، وسط تصاعد القصف والنزاع العسكري. يبدو أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى إلى
محو شمال القطاع من الوجود، غير مبالٍ بالعواقب الإنسانية الوخيمة التي قد تترتب
على هذه الأفعال.
أشار
التقرير إلى أن أفئدة الأمهات ممزقة بسبب خوفهن على سلامة أطفالهن، بعدما تحدين
الموت والنزوح المستمر. في الوقت الذي يتزايد فيه النزاع وتتسع رقعة الدمار، يظهر
العدو هذه المرة ليس في شكل حرب أو قصف، بل في هيئة مرض شلل الأطفال، الذي يهدد
صحة الأطفال بعد توقف حملة التطعيمات.
يتحدث
التقرير عن تعنت إسرائيل، التي لا ترى ضرورة للاستمرار في حملات التطعيم رغم
التحذيرات الدولية. ليس فقط غزة هي التي تعاني من هذا الوضع، بل إن الخطر يهدد
المنطقة بأكملها، حيث يمكن أن ينتقل المرض بسهولة من شمال القطاع إلى تل أبيب
ومنها إلى بقية العالم.
ورغم
التحذيرات المتكررة بشأن خطر انتشار المرض وتبعاته الكارثية، تواصل إسرائيل
تجاهلها لهذه المخاطر، متجاهلة بذلك مصير الأطفال الأبرياء، الذين قد يكون
مستقبلهم ضحية لتعنت سياسي ورغبة في سفك المزيد من الدماء.