كشفت تمارا برو، أستاذة القانون الدولي، أن مؤتمر دعم سيادة لبنان الذي انعقد في فرنسا بالأمس، أسفر عن تقديم مساعدات بقيمة مليار دولار لصالح لبنان. المساعدات التي تم توزيعها تشمل 800 مليون دولار لمساعدة النازحين اللبنانيين و200 مليون دولار لدعم الجيش اللبناني. وأوضحت برو أن المؤتمر شهد مشاركة نحو 70 دولة، إلا أنه غابت عنه بعض الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة الأمريكية والدول العربية.
علاقة فرنسا الخاصة بلبنان
في حديثها الصحفي، أشارت برو إلى أن هذا المؤتمر يمثل بادرة جديدة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، المعروف بدعمه للبنان. وتابعت أن فرنسا تتمتع بعلاقة وثيقة وخاصة مع لبنان، وهو ما يجعلها دائماً من أوائل الدول التي تمد يد العون للشعب اللبناني، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها.
مساعدات ليست كافية
ورغم النجاح النسبي للمؤتمر في تأمين مساعدات إنسانية للبنان، أكدت برو أن هذه المساعدات ليست كافية، مشيرة إلى أن لبنان لا تزال بحاجة إلى دعم أكبر، خاصة فيما يتعلق بتقديم مساعدات إضافية للجيش اللبناني وللنازحين. وأوضحت أن خطة الطوارئ التي أعلنت عنها الحكومة اللبنانية بالأمس تتطلب 250 مليون دولار شهرياً لمساعدة النازحين، مما يعني أن المساعدات الحالية قد لا تكون كافية لسد احتياجات لبنان الكبيرة.
الدعم الدولي وقرار مجلس الأمن
أحد النقاط التي تم التركيز عليها في المؤتمر كانت دعم قرار مجلس الأمن رقم 1701، الذي يهدف إلى حل النزاع اللبناني الإسرائيلي. هذا القرار تم اتخاذه بالإجماع في 11 أغسطس 2006، ووافقت عليه الحكومة اللبنانية بالإجماع في اليوم التالي. وفي ذات اليوم، أعلن قائد حزب الله، حسن نصر الله، أن قواته ستحترم وقف إطلاق النار، مما جعل القرار محوراً أساسياً في ضمان استقرار الأوضاع في المنطقة.
مؤتمر باريس الأخير يعتبر خطوة هامة على طريق تقديم الدعم للبنان، إلا أن التحديات لا تزال كبيرة، خاصة مع الحاجة المستمرة لمزيد من المساعدات الإنسانية والعسكرية. على الرغم من ذلك، يبقى الأمل في أن تستمر الجهود الدولية في تقديم الدعم للشعب اللبناني في ظل الأزمة الحالية.