أكدت الدكتورة سمر كشك، الاستشارية الأسرية، أن البيوت المستقرة لا تُبنى على الجدران والأثاث فقط، بل تعتمد أساسًا على الأجواء الدافئة والمشاعر الصادقة التي تسود بين أفراد الأسرة، مما يخلق بيئة مليئة بالحب والتفاهم.
في تصريحاتها الصحفية، أوضحت كشك أن وجود شخص داخل المنزل يمكن التحدث معه بحرية وبدون مشاحنات هو أمر أساسي لخلق شعور بالأمان والدعم. وتابعت بأن القدرة على التعبير عن المشاعر دون خوف من ردود فعل سلبية تعزز من الحب والدفء داخل المنزل، وتجعل جميع أفراده يشعرون بأنهم ذو قيمة.
وأضافت أن المشاركة في الأعمال المنزلية، مهما كانت بسيطة، تعزز من الروابط الأسرية، مشيرة إلى أن مشاركة الزوج زوجته في المطبخ ولو في إعداد وجبة بسيطة مثل السلطة، يمكن أن يخلق ذكريات جميلة تعيد إلى الأذهان دفء العائلات القديمة.
وشددت الاستشارية الأسرية على أن التسامح ضروري في البيوت المستقرة، وأن الاعتذار عند ارتكاب الأخطاء وإبداء المشاعر بشكل صريح هو علامة قوة وليس ضعفًا. واعتبرت أن العلاقات الأسرية يجب أن تكون خالية من الكرامة الزائدة التي تؤدي إلى التباعد، بل ينبغي أن يكون الجميع على استعداد للاعتذار وتقبله كجزء أساسي من الحياة اليومية.
اختتمت كشك تصريحاتها بالتأكيد على أن التواصل الصادق والقدرة على تجاوز المواقف البسيطة هما مفتاح الاستقرار الأسري، وأن الاعتراف بالمشاعر وحل الخلافات بروح من التسامح يساهم في بناء بيوت معمّرة قائمة على الحب والتفاهم.