أدلى عضو مجلس اللوردات البريطاني السابق، جورج جالاوي، بتصريحات مثيرة حول وفاة القيادي في حركة حماس يحيى السنوار، الذي قتلته إسرائيل خلال عدوانها الأخير على غزة. جالاوي، المعروف بمواقفه الحادة ضد الاحتلال الإسرائيلي، أشار إلى أنه لم يكن يعرف السنوار شخصيًا، لكنه وصفه بأنه "مقاتل وبطل"، مؤكداً أن مقتله يندرج ضمن سجل الأبطال الذين قدموا أرواحهم في سبيل المقاومة.
في حديثه، قارن جالاوي قرار إسرائيل بنشر صور جثة السنوار بما قامت به الولايات المتحدة سابقاً بنشر صور مقتل القائد الثوري تشي جيفارا، الذي كان رمزاً للنضال الأممي ضد الاستبداد. وأكد جالاوي أن نشر هذه الصور كان "قراراً غبياً" من قبل إسرائيل، موضحاً أن تلك الصور لن تقلل من مكانة السنوار، بل ستزيد من إلهام الأجيال القادمة وتحفزها على مواصلة النضال.
وأشار جالاوي إلى أن نشر صور الأبطال بعد موتهم عادةً ما يهدف إلى إظهار الهيمنة والسيطرة، لكن النتائج تأتي عكسية في كثير من الأحيان، حيث يتحول القادة المقتولون إلى أيقونات للمقاومة. فكما فشلت الولايات المتحدة في تشويه صورة جيفارا بعد موته، يرى جالاوي أن إسرائيل ستفشل أيضاً في محاولتها النيل من مكانة يحيى السنوار.
وختم جالاوي تصريحاته قائلاً إن الشهيد السنوار انضم إلى قائمة طويلة من الأبطال الذين سطروا تاريخ المقاومة بأجسادهم ودمائهم، وأن محاولات تل أبيب لاستعراض قوتها عبر نشر تلك الصور لن تغير من حقيقة أن المقاومة هي فكرة متجذرة لا تنتهي بموت أحد قادتها.
هذه التصريحات من جالاوي تعكس مشاعر العديد من المؤيدين للقضية الفلسطينية في الغرب، وتؤكد أن الشخصيات التي تسقط في ميدان المقاومة غالباً ما تزداد رمزية بعد استشهادها، في حين تظل محاولات الاحتلال لفرض السيطرة مجرد أفعال عبثية لا تؤدي سوى إلى تقوية عزيمة المقاومة.