رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

السر في تتويجه بالعرش وذكرى مولده... تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني

أيمن نادي الحنفي

الثلاثاء, 22 أكتوبر, 2024

04:29 م

في حدث سنوي فريد يجذب آلاف الزوار والسياح إلى معبد أبو سمبل في جنوب مصر، يتجمع الناس لمشاهدة ظاهرة تعامد الشمس على وجه تمثال الملك رمسيس الثاني. 

يُعتبر هذا الحدث معجزة هندسية وفلكية، حيث تتعامد الشمس مرتين في السنة على وجه الملك، في 22 أكتوبر و22 فبراير، وهما تاريخان يعتقد أنهما مرتبطان بتتويجه على العرش وذكرى مولده.

يعتقد المصريون القدماء أن الشمس هي رمز للحياة والقوة الإلهية، ولذلك تم تصميم معابدهم بطريقة تحاكي حركة الشمس في السماء. 

تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني يُفسر كدليل على علاقة الملك بالإله رع، إله الشمس عند المصريين القدماء، هذا التعامد يعزز مكانة رمسيس كإلهي وقوي في نظر شعبه، إذ يُعتقد أن هذه اللحظة تجسد قوى الكونية التي تحكم العالم.

المعجزة في هذا الحدث تكمن في الدقة الهندسية البالغة التي تمكن المصريون القدماء من تحقيقها، حيث تم نحت المعبد داخل الجبل بطريقة تجعل أشعة الشمس تخترق قاعة الأعمدة الكبرى وتصل إلى وجه التمثال داخل المعبد على هذه التواريخ بدقة تامة، ويستمر التعامد لمدة تصل إلى عشرين دقيقة تقريبًا.

السياح والمحبون للثقافة الفرعونية يتوافدون من مختلف أنحاء العالم لحضور هذا الحدث، حيث يعتبرونها تجربة روحية وتاريخية لا تُنسى. 

هذا الاحتفال يعكس أهمية الشمس في الحضارة المصرية القديمة وأثرها على الفلسفة والدين. تجذب هذه الظاهرة اهتمامًا عالميًا وتساهم في تعزيز مكانة مصر كوجهة سياحية فريدة ومركز للثقافة والتاريخ.