كتب احمد حمدي
يُعد التهاب اللوزتين واللحمية من أبرز المشكلات الصحية التي تصيب الجهاز التنفسي العلوي، خاصة عند الأطفال.
يحدث التهاب اللوزتين عندما تتعرض اللوزتان، وهما زوج من الأنسجة في الحلق، للهجوم من قبل البكتيريا أو الفيروسات. وفي حالات معينة، يحدث التهاب اللحمية، وهي الأنسجة الموجودة خلف الأنف، مما يسبب مشكلات تنفسية واضطرابات في النوم.
تشمل أعراض التهاب اللوزتين ألم الحلق، وصعوبة في البلع، وارتفاع درجة الحرارة، مع تورم في الغدد اللمفاوية. أما التهاب اللحمية، فقد يؤدي إلى انسداد الأنف، والتنفس عن طريق الفم، والشخير، خاصة أثناء النوم.
يعتبر السبب الرئيسي وراء هذه الالتهابات هو الجراثيم مثل البكتيريا العقدية والفيروسات. عند ضعف جهاز المناعة أو التعرض لعوامل خارجية مثل التدخين السلبي أو التغيرات المناخية.
يمكن أن يصبح الجسم عرضة للإصابة بهذه الجراثيم بسهولة. وفي بعض الأحيان، يتحول الالتهاب إلى مزمن، مما يؤدي إلى مشاكل أكبر مثل صعوبة التنفس أو تكرار الالتهابات.
العلاج يعتمد على نوع الالتهاب، ففي حالات الالتهابات البكتيرية قد يصف الطبيب مضادات حيوية، بينما في الالتهابات الفيروسية يُعتمد على العلاجات الداعمة مثل مسكنات الألم والسوائل الدافئة.
وفي الحالات المزمنة التي لا تستجيب للعلاج الطبي، قد يوصى بإجراء عملية جراحية لاستئصال اللوزتين أو اللحمية.
بالتالي، يُنصح بالاهتمام بصحة الحلق والتأكد من تقوية الجهاز المناعي، مع تجنب العوامل التي قد تزيد من احتمالية التعرض للجراثيم، لضمان الوقاية من هذا الانهيار الصحي أمام البكتيريا والفيروسات.