رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

فاتن عبد المعبود: ماذا لو استمع الفلسطينيون لنصائح السادات؟

أيمن نادي الحنفي

السبت, 19 أكتوبر, 2024

08:09 م

تناولت الإعلامية فاتن عبد المعبود، في برنامج "صالة التحرير" على قناة صدى البلد، حكمة الرئيس الراحل محمد أنور السادات ورؤيته المستقبلية، متسائلة ماذا كان سيحدث لو استمع الفلسطينيون لنصائحه.

وقالت عبد المعبود إن السادات كان زعيماً عبقرياً، تجلت عبقريته في قراره الجريء بزيارة القدس وإلقاء خطابه التاريخي في الكنيست، محاولاً إنقاذ عملية السلام التي كادت إسرائيل أن تقضي عليها. فقد استغل السادات انتصارات حرب أكتوبر لاستكمال تحرير الأرض المصرية.

وأكدت أن السادات لم يتراجع أمام الهجمات القاسية التي تعرض لها، بل تمسك بمبدأ أن مصلحة الوطن فوق كل اعتبار. واستذكرت مقولته الشهيرة التي أوصى بكتابتها على قبره: "عاش من أجل السلام ومات من أجل المبادئ".

كما أشارت الإعلامية إلى رفض السادات الشعارات الحماسية، حيث كان يدرك أن الصراع لا يقتصر على إسرائيل فقط، بل يشمل دعم الولايات المتحدة لها. وكانت له مقولة معروفة: "أنا انتصرت على إسرائيل لكن مقدرش أحارب أمريكا".

وأوضحت عبد المعبود أن التاريخ ينصف الشرفاء، وأن السادات استطاع انتزاع انتصار على خصومه الذين أرادوا دفن قضية بلاده. كما كشفت عن وثائق بريطانية أظهرت أن السادات كان يخطط لزيارة ثانية للقدس عام 1981، لتشجيع إسرائيل على الاستجابة لمطالب السلام.

كما أكدت أن السادات كان مستعداً لتقديم الكثير لإسرائيل، باستثناء الأرض والسيادة، لكن تلك التصريحات لم تجد آذاناً صاغية. ومرّت سنوات أدت إلى تجميد القضية الفلسطينية، وسط محاولات إسرائيل تدمير غزة.

وانتهت عبد المعبود بتساؤل حول الوضع الراهن لو استمع الفلسطينيون لنصائح السادات وشاركوا في معارك السلام بدلاً من الإصرار على الصراع. وأشارت إلى أن الزعماء الحقيقيين هم من يتسلحون بالوعي والخبرة لاتخاذ قرارات تخدم مصالح شعوبهم.

وذكرت أن السادات كان حريصاً على سلامة جنوده، ويفهم أن الحرب ليست مجرد استعراض للقوة، بل هي مسؤولية للدفاع عن الوطن، داعية إلى أن يكون الأمن والمصالح الوطنية في مقدمة الأولويات.