كشف أجيث سونغاي، مدير مفوضية حقوق الإنسان بفلسطين، عن الوضع الكارثي لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، مشيرًا إلى الجهود التي تبذلها المفوضية لرصد الانتهاكات المروعة التي يتعرض لها الفلسطينيون.
وأفاد سونغاي، خلال تصريحات تلفزيونية له مساء اليوم السبت ، أن مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية يعمل على رصد الانتهاكات وإبلاغ مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة والجمعية العامة بالتقارير الفرعية حول الوضع في الضفة الغربية وغزة، مستندًا إلى المعلومات التي يتم جمعها من الميدان.
تحديات إنسانية في غزة
وفيما يتعلق بالأوضاع الإنسانية، أكد سونغاي أن الظروف في قطاع غزة مروعة، حيث يواجه أكثر من مليون و700 ألف فلسطيني أوضاعًا مأساوية، مع نقص حاد في الضروريات الأساسية مثل المأوى والغذاء والمياه النظيفة. وذكر أن تأثير القصف الإسرائيلي على السكان أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية، مما يجعل البقاء على قيد الحياة أمرًا صعبًا للغاية.
مخاوف من تفشي الأمراض
وأشار سونغاي إلى أن مياه الصرف الصحي تتدفق في المناطق المأهولة، مما يزيد من خطر انتشار الأمراض. وعبّر عن قلقه من ارتفاع عدد الوفيات بسبب الأوضاع المعيشية الصعبة، بالإضافة إلى المخاوف من أن الكثيرين قد يموتون نتيجة للأوضاع الصحية المتدهورة.
توثيق الانتهاكات في السجون
وفي سياق متصل، ذكر سونغاي أن المفوضية وثقت على مدى سنوات انتهاكات حقوق المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، حيث أصدرت مؤخرًا تقريرًا مفصلًا يسلط الضوء على الانتهاكات التي يتعرض لها المعتقلون. وأكد أن التقرير يبين تعرض هؤلاء المعتقلين لسوء المعاملة والتعذيب والإهانة، مشيرًا إلى وجود حوالي عشرة آلاف فلسطيني محتجزين في مراكز مختلفة.
دعوة للضغط الدولي
واختتم سونغاي، بتأكيد أهمية الضغط الدولي على الاحتلال الإسرائيلي لوقف هذه الانتهاكات. وأشار إلى أن المنظمات الدولية والمحلية، بما في ذلك اللجنة الدولية للصليب الأحمر، تواجه صعوبات كبيرة في الوصول إلى المعتقلين، مما يفاقم من الأوضاع المأساوية في السجون.