أكد الدكتور طارق عبود، الباحث في الشؤون الدولية، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يحاول استغلال النجاحات التي حققها في جنوب لبنان خلال الأسابيع الأخيرة، بدءًا من تفجير أجهزة الاتصالات اللاسلكية "البيجر" وصولاً إلى اغتيال حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله.
وأوضح عبود أن هذه التحركات تهدف إلى شن حرب نفسية، يسعى الاحتلال من خلالها لإظهار تفوقه أمام الرأي العام الإسرائيلي والمجتمع الغربي، مع تقديم صورة مفادها أنه قد هزم حزب الله.
وأشار عبود إلى أن استعجال إسرائيل لتنفيذ اجتياح بري للبنان يعكس رغبتها في استغلال ما وصفه بحالة التشتت التي تعاني منها المقاومة اللبنانية بعد اغتيال قياداتها، مما جعلها في وضع غير مستقر وغير متوازن.
كما نوه إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تحاول فيها إسرائيل اجتياح لبنان بريًا.
وفي ختام تصريحاته، ذكر عبود بعض المحاولات التاريخية للاجتياح الإسرائيلي، مشيرًا إلى احتلال مدينة صور عام 1978، والتوغل حتى بيروت والبقاع في عام 1982، بينما فشلت في احتلال مناطق مثل بنت جبيل ومارون الراس خلال حرب 2006.