صرّح خالد مشعل، رئيس حركة «حماس» في الخارج، أن الهجوم الذي شنّته الحركة في السابع من أكتوبر 2023 على إسرائيل أعاد الدولة العبرية إلى «نقطة الصفر».
وأكد مشعل في كلمة متلفزة بمناسبة الذكرى الأولى للهجوم أن عملية «طوفان الأقصى» هدّدت وجود الاحتلال الإسرائيلي وأحدثت تحولًا استراتيجيًا في مسار الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.
وأوضح مشعل أن هذا الهجوم كان نتيجة تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية ضد الأسرى، وزيادة التضييق على الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، مشيرًا إلى أن الأقصى كان مهددًا بالهدم، والتهويد يحيط بالقدس، وخطط تهجير الفلسطينيين من الضفة إلى الأردن كانت تتسارع قبل الهجوم.
وأضاف مشعل، خلال كلمته في «الملتقى السابع لمنتدى كوالالمبور للفكر والحضارة»، أن الهجوم مثل مرحلة جديدة في الصراع مع إسرائيل، حيث قدّمت الفصائل الفلسطينية، وعلى رأسها «حماس»، تضحيات كبيرة في المعركة، بما في ذلك إسماعيل هنية وصالح العاروري.
وأشار إلى أن إسرائيل فقدت الدعم الدولي تدريجيًا خلال العام الماضي، وفشلت في تحقيق أهدافها ضد المقاومة في غزة، مما دفعها لمحاولة تصدير أزمتها عبر العدوان على لبنان ودول أخرى في المنطقة. كما أشاد بالدعم الذي تلقته غزة من جهات عديدة، خاصة من لبنان، إيران، اليمن، والعراق، موجهًا التحية إلى حسن نصر الله بشكل خاص.
جدير بالذكر أن هجوم «حماس» في السابع من أكتوبر 2023 على جنوب إسرائيل كان الأكبر منذ تأسيس الدولة العبرية عام 1948، وأسفر عن مقتل 1205 أشخاص، وفقًا لإحصائيات أعدّتها «وكالة الصحافة الفرنسية» استنادًا إلى أرقام إسرائيلية، بما في ذلك الرهائن الذين لقوا حتفهم أثناء احتجازهم في غزة