أصدرت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة في غزة بيانا هاما قالت فيه : مرّ عام على معركة "طوفان الأقصى" التي انطلقت من غزة في السابع من أكتوبر الماضي، لتصبح علامة فارقة في تاريخ النضال الفلسطيني، حيث امتدت تأثيراتها إلى كافة أرجاء الأرض، مع دعم واسع من الشعوب الحرة حول العالم.
وقد تنوعت أشكال الدعم بين المقاومة المسلحة، والاحتجاجات، والدعم السياسي، فيما كان السابع من أكتوبر نقطة تحول كبيرة أسقطت نظرية الردع الإسرائيلية، حسب بيان الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية.
تاريخ جديد في مواجهة الاحتلال
وأضافت فصائل المقاومة في بيانها :يشكل يوم السابع من أكتوبر حدثًا غير مسبوق حين استطاعت المقاومة الفلسطينية أن تلحق هزيمة كبيرة بجيش الاحتلال الإسرائيلي، مستهدفة "فرقة غزة العسكرية" التي كانت تعتبر الأقوى في الجيش الإسرائيلي.
وقد وصفت المقاومة هذه العملية بالضربة المفاجئة التي أربكت القيادة الإسرائيلية وأجهزتها الأمنية والاستخباراتية، وأكدت أن تبعات هذه المعركة لا تزال تتوالى، مشيرة إلى أن الأيام القادمة ستشهد مزيدًا من التطورات في مسار الصراع.
**الأقصى في قلب المعركة**
أوضحت الغرفة المشتركة أن العدوان المتصاعد على المسجد الأقصى، ومحاولات تقسيمه زمانيًا ومكانيًا، كانت أحد الدوافع الرئيسية لانفجار معركة "طوفان الأقصى". هذا إلى جانب الجرائم المتزايدة بحق الأسرى في سجون الاحتلال، والحصار الخانق على غزة، والاستيطان المتسارع في الضفة الغربية.
وأضاف البيان أن المقاومة، رغم معرفتها بأن ثمن الحرية كبير، لم تتوان عن مواجهة الاحتلال بكل ما تملكه من إمكانيات.
**وحدة المقاومة.. سر الصمود**
وتابعت فصائل المقاومة الفلسطينية في بيانها :على مدار عام كامل من المعارك، أثبتت وحدة المقاتلين في الميدان أنها كانت من أهم عوامل الصمود والانتصار، حيث تعاونت كافة الفصائل في تبادل المعلومات والعتاد، ما أسفر عن تكبيد الاحتلال خسائر فادحة.
وأكد البيان أن المقاومين هم أبناء الشعب الفلسطيني، وأن احتضان الشعب لهم ودعمه كان عاملًا حاسمًا في مواجهة آلة الحرب الإسرائيلية.
**الضفة تلتحق بالطوفان**
وأكدت فصائل المقاومة أن غزة لم تكن وحدها في معركة "طوفان الأقصى"، حيث شهدت الضفة الغربية تحركًا ملحوظًا من قبل المقاتلين الفلسطينيين الذين نفذوا عمليات بطولية استهدفت جنود الاحتلال والمستوطنين.
وتمكنت فصائل المقاومة في الضفة من بناء قواعد حصينة في عدد من المدن والمخيمات، ووجهت ضربات موجعة لقوات الاحتلال التي لم تستطع اجتثاثهم، حسب ما ذكر البيان.
وأكدت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية في ختام بيانها أن المقاومة ستستمر حتى تحقيق النصر، وأن الشعب الفلسطيني متمسك بحقه في الحرية، مهما كان الثمن، مشددة على أن الأيام القادمة ستحمل مزيدًا من المفاجآت لقوات الاحتلال.