علّق الدكتور جمال فرويز، استشاري
الطب النفسي، على حادثة زواج طفل وطفلة في المرحلة الإعدادية بإحدى المدارس الشهيرة
في المعادي، واعتبر ذلك نتيجة لما أسماه "المسخ الثقافي" في المجتمع
المصري.
وأشار فرويز في تصريحاته لـ"المصير"
إلى وجود تديّن ظاهري جيد في المجتمع، لكن في المقابل هناك انهيار في القيم
والأخلاق والسلوك.
وتساءل عن المسؤولية التربوية
المفقودة، موضحًا أن هناك نقصًا في الاهتمام بمناقشة احتياجات الأطفال وتعليمهم
الأخلاقيات الأساسية.
وطرح تساؤلات حول من الذي يراقب
هؤلاء الأطفال ويعلمهم الأخلاق والقيم السليمة في ظل هذه الظوا
وتابع :النتيجة أن الولد والبنت قالوا لبعض "مش عايزين نعمل حرام، ونتجوز"، وأكيد سألوا أنفسهم، كيف سنتزوج ونحن أطفال، فهداهم تفكيرهم للزواج العرفي، في هذه اللحظة عليكي أن تتأكدي أن التلميذة صاحبة الواقعة تعاني من حرمان عاطفي من الأسرة، وهناك إهمال في المتابعة، وإهمال في العلاقة معها، من ناحية الأب والأم، إهمال معنوي،وليس إهمالا ماديا
وكان "المصير" قد كشف عن وجود واقعة زواج عرفي متكتم عليها داخل إحدى المدارس الشهيرة بالمعادي بين تلميذ وتلميذة في المرحلة الإعدادية.
انتشار الزواج العرفي بين طلاب المدارس بشكل كبير للغاية
وكان نقيب المأذونين الشيخ إسلام عامر قد كشف في تصريح صحفي سابق عام 2020 ، عن أنّ نسبة إجمالي حالات الزواج العرفي بين طلاب المدارس والجامعات ارتفعت بشكل مذهل خلال العامين الماضيين، حتى بلغت 250 ألف حالة بنسبة 18% من إجمالي الحالات الموثقة رسميا، طبقا لآخر الإحصاءات التي رصدتها نقابة المأذونين في ذلك العام.
وهذه هي المرة الأولى في مصر التي يحدث فيها حالة زواج عرفي في المرحلة الإعدادية، ويجرم القانون المصري الزواج قبل سن 18 عاما، ووفقا لقانون الأحوال المدنية وقانون الطفل فإن الشخص الذي لم يبلغ سن ال18 عاما يسمي طفلا في القانون.