كشف تقرير لمجلة Military Watch Magazine عن تفاصيل الضربة الصاروخية الإيرانية الكبيرة التي استهدفت مواقع استراتيجية في إسرائيل، بما في ذلك قاعدة نيفاتيم الجوية، التي تعدّ من أهم القواعد الجوية في إسرائيل لاحتوائها على مقاتلات الجيل الخامس F-35.
وفقًا للتقرير، فإن الهجوم الإيراني أسفر عن تدمير واسع في قاعدة نيفاتيم، حيث فشلت شبكة الدفاع الجوي الإسرائيلية في التصدي لعشرات الصواريخ الباليستية. وتضمنت الخسائر تدمير جزء كبير من طائرات F-35 الموجودة في القاعدة، والتي تُعتبر من أكثر الأصول الجوية قيمة في إسرائيل.
من بين الأهداف الأخرى التي أُصيبت في الهجوم، وردت تقارير حول استهداف مقر وكالة المخابرات الموساد في تل أبيب، ما أدى إلى دمار كبير في المبنى وفقًا للصور المتداولة في الإعلام العبري.
تكتسب قاعدة نيفاتيم أهمية كبيرة لتل أبيب لاحتوائها على سربين فقط من مقاتلات الشبح F-35، التي تعتمد عليها إسرائيل بشكل كبير في ظل تقادم باقي أسطولها المقاتل
فيما أشار وليد جنبلاط، الرئيس السابق للحزب "التقدمي الاشتراكي"، في حديثه إلى أن الوضع في المنطقة يتجه نحو خطورة متزايدة، حيث توقع أن الحرب التي بدأها الإسرائيليون في لبنان قد تستمر لمدة عام أو عامين. وأوضح أن العدوان الإسرائيلي على غزة، الذي تزامن مع دعم أميركي ودولي، أسفر عن تدمير غزة وإزالة مقومات الحياة فيها، مع الإصرار الإسرائيلي على مواصلة القتال.
وأبرز جنبلاط أن الهدف الإسرائيلي هو توسيع الحرب، وأن حكومة نتانياهو تسعى لتغيير خريطة لبنان والشرق الأوسط، مشددًا على أن تكاليف هذه الحرب ستكون باهظة على الإسرائيليين، رغم محاولاتهم لاستدراج الولايات المتحدة وإيران إلى القتال.
وأكد جنبلاط على أهمية التحرك السياسي المشترك بينه وبين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، للضغط نحو وقف إطلاق النار وإيجاد تسوية سياسية تحمي لبنان. وأشار إلى ضرورة تعزيز الجيش اللبناني وانتشاره في الجنوب، موضحًا أن الدعم الدولي، خاصة من الولايات المتحدة، هو ما يمنع تحقيق هذا الهدف.
وفيما يتعلق بحزب الله، ذكر جنبلاط أن نتانياهو لم يترك مجالًا للحل السياسي، وأنه لا يمكن التفاوض حول القرار 1701 في ظل الحرب الحالية. واعتبر أن أي اتفاق يتطلب وقف القتال أولاً، وأن حزب الله سيكون ملتزمًا بتطبيق القرار بعد ذلك.
في الوقت نفسه، تستمر الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان، حيث أصدرت قوات الاحتلال نداءً للسكان بعدم العودة إلى منازلهم، مشيرةً إلى استمرار الغارات. كما أفادت الأنباء بمواجهات عنيفة بين المقاومة وجيش الاحتلال بعد إعلان الأخير عن تقدمه نحو الأراضي اللبنانية، مما أسفر عن خسائر فادحة في صفوف جيش الاحتلال