يأتي هذا الارتفاع في عدد الهجمات في ظل تزايد الرقمنة واعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء ضمن الأنظمة الصناعية، ما زاد من الحاجة إلى حماية تلك الأنظمة الحساسة.
يُعزى هذا التهديد المتزايد إلى تنوع الأساليب التي يلجأ إليها المخترقون لاستهداف حواسيب المصانع، بما في ذلك استغلال الثغرات الأمنية في البرمجيات وإرسال رسائل البريد الإلكتروني المخادعة التي تحتوي على برامج خبيثة، بهدف تعطيل العمليات أو سرقة البيانات.
وتتراوح هذه الهجمات بين هجمات الفدية، التي تطالب بفدية مالية مقابل استعادة البيانات، وهجمات التجسس الصناعي التي تهدف إلى الحصول على معلومات حساسة عن عمليات الإنتاج والتقنيات المستخدمة.
أظهرت التقارير أن معظم الهجمات تم التركيز فيها على نقاط الضعف الموجودة في الأنظمة القديمة وغير المُحدثة، مما يعزز من أهمية تطبيق التحديثات الأمنية بانتظام وتحديث أنظمة التحكم الصناعي.
كما يُبرز هذا التهديد الحاجة إلى تعزيز إجراءات الأمن السيبراني داخل القطاع الصناعي، من خلال تبني سياسات صارمة لحماية البيانات وتوفير التدريب اللازم للعاملين على اكتشاف التهديدات والتعامل معها.
ويرى الخبراء أن الاستثمار في الأمن السيبراني أصبح أمرًا حتميًا للحفاظ على استمرارية العمليات الصناعية وضمان حماية المعلومات الحساسة من الاختراق.
بالإضافة إلى ذلك، يجب على الشركات التعاون مع الجهات المختصة لتبادل المعلومات حول التهديدات الأمنية وتطوير الحلول الفعالة لمواجهة هذه التحديات المتزايدة، مما يسهم في حماية القطاع الصناعي من المخاطر السيبرانية المتصاعدة.