أكد السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد للجامعة العربية، على أهمية التضامن مع لبنان بكافة مكوناته في ظل الظروف الراهنة، مشيرًا إلى أن هناك خيارات دبلوماسية كان من الممكن أن تُجنب لبنان ويلات الحرب مع الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار زكي، خلال الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية لمناقشة التطورات الأخيرة في لبنان، إلى أن الاحتلال اختار طريق الدم والقتل بدلاً من الحلول العقلانية التي تتضمن وقف إطلاق النار الفوري في غزة وتهدئة الأوضاع في لبنان والمنطقة.
وقال: "نؤكد دعمنا للبنان، حكومة وشعبًا، دون تمييز، في مواجهة التحديات التي يواجهها، ونقف صفًا واحدًا ضد أي استهداف لمقدرات الدولة اللبنانية وزرع عدم الاستقرار فيها."
وتابع: "يجب أن ندرك جميعًا السيناريوهات التي يسعى الاحتلال لتنفيذها، وعلينا مساعدة الشعب اللبناني في إحباطها، فالسلم الأهلي هو أولوية قصوى يجب أن نتمسك بها في جميع الظروف."
وأضاف: "عانى اللبنانيون لسنوات من أزمات متلاحقة، ويواجهون اليوم تحديًا جديدًا مع وجود أكثر من مليون نازح. وفي ظل العدوان والتبعات الإنسانية الخطيرة، يجب أن تمتد يد العون لكل من يسعى لمساعدة هذا الشعب الأبي على الصمود والخروج من هذه المحنة."
وفي ختام حديثه، حذر زكي من أن الاعتداءات على لبنان لن تؤدي إلى تحقيق الأمن لأي طرف، بل ستزرع بذور صراعات مستمرة وكراهية متزايدة، داعيًا إلى ضرورة العمل الجماعي لردع سلوك الاحتلال الإسرائيلي الذي يهدد الاستقرار الإقليمي.