في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، أعلنت وسائل إعلام تابعة لنظام بشار الأسد مقتل المذيعة السورية صفاء أحمد، إثر غارة جوية شنتها إسرائيل على عدد من المواقع في دمشق.
ووفقًا لما أعلنه مصدر عسكري لوكالة "سانا" الرسمية، فإن الهجوم وقع عند حوالي الساعة 2:05 فجراً، حيث نفذت الطائرات الإسرائيلية الحربية والطائرات المسيرة الهجوم من اتجاه الجولان، مستهدفة بعض المواقع الحيوية في العاصمة.
وأضاف المصدر العسكري أن الدفاعات الجوية السورية تصدت للهجوم وتمكنت من إسقاط معظم الصواريخ والطائرات المسيرة، إلا أن الغارة أسفرت عن مقتل ثلاثة مدنيين، من بينهم المذيعة صفاء أحمد، بالإضافة إلى إصابة 9 آخرين بجروح، مع تسجيل أضرار مادية كبيرة.
و تنتمي صفاء أحمد إلى حي الزهراء بمدينة حمص، المعروف بولائه للنظام السوري منذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية عام 2011. درست الأدب الإنكليزي في جامعة "البعث" في حمص، وانطلقت في مسيرتها الإعلامية منذ عام 2002.
قدمت خلال مسيرتها عددًا من البرامج الاجتماعية والثقافية، مثل "حاضنة الحياة"، "نجوم صغيرة"، "صباح الخير"، و"بلدي سوريا"، وغيرها من البرامج الحوارية التي كانت تعكس توجه النظام السوري.
صفاء أحمد كانت ضمن الإعلاميين المؤيدين للنظام الذين التقوا بالرئيس بشار الأسد في مناسبات عدة.
وفي الوقت الذي تعتبر فيه من أبرز الإعلاميات في التلفزيون السوري الرسمي، لقيت مصرعها خلال استهداف حي المزة في غارة إسرائيلية على العاصمة.
الغارة التي أودت بحياة صفاء أحمد استهدفت أيضًا القنصلية الإيرانية في حي المزة، الذي تعرض في وقت سابق لقصف مشابه في أبريل الماضي، ما أدى إلى مقتل عدد من القادة الكبار في الحرس الثوري الإيراني. ورغم توجيه أصابع الاتهام إلى إسرائيل، إلا أن الأخيرة لم تؤكد أو تنفِ مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن.