شاشات اللمس في السيارات قد تبدو كميزة تكنولوجية متقدمة تسهّل التحكم في أنظمة السيارة مثل الترفيه والملاحة والتكييف، لكنها قد تشكّل أيضًا خطرًا على السلامة لأسباب متعددة.
أولًا، تتطلب شاشات اللمس من السائقين تركيزًا بصريًا ويدويًا، مما يعني أن السائق بحاجة للنظر إلى الشاشة والتفاعل معها، ما يشتت انتباهه عن الطريق.
حتى الثواني القليلة التي يقضيها السائق في ضبط الصوت أو إدخال وجهة يمكن أن تكون كافية لحدوث حادث، خاصة في المواقف الحرجة.
ثانيًا، تفتقر شاشات اللمس إلى الشعور اللمسي الذي توفره الأزرار التقليدية. على عكس الأزرار التي يمكن للسائق التعرف عليها باللمس فقط، تحتاج الشاشات إلى النظر لتحديد الأيقونات الصحيحة، مما يزيد من احتمالية الوقوع في أخطاء أثناء القيادة.
ثالثًا، بعض الشاشات تحتوي على قوائم معقدة أو تطبيقات تتطلب تفاعلات متعددة، مما يطيل الوقت الذي يبقى فيه السائق مشتتًا بعيدًا عن الطريق.
بالإضافة إلى ذلك، قد تعاني الشاشات من انعكاسات ضوئية أو توهج، خاصة في النهار، مما قد يعيق رؤية السائق.
أخيرًا، مع الاعتماد المتزايد على شاشات اللمس للتحكم في وظائف السيارة الأساسية مثل التكييف أو الوسائط، فإن أي عطل قد يؤدي إلى تعقيد القيادة ويؤثر على قدرة السائق في التحكم الكامل بالسيارة.
رغم التقدم التكنولوجي، يجب على السائقين استخدام شاشات اللمس بحذر لتجنب المخاطر المحتملة وضمان السلامة على الطريق.