في الساعات القليلة الماضية، انتشرت أنباء حول مقتل جنود إماراتيين في السودان، بالتزامن مع إعلان وزارة الدفاع الإماراتية مقتل 4 من جنودها أثناء أداء الواجب.
وقد أثارت هذه الأنباء جدلاً واسعاً، خاصة بعد تدوينة نشرها الدكتور السوداني تاج السر عثمان على منصة "إكس" (تويتر سابقاً)، قال فيها: "أخبروا أسر الجنود الإماراتيين أن أبناءهم قتلوا في مطار نيالا بدارفور بعد قصف الجيش السوداني غرفة عمليات للمرتزقة وداعميهم".
تفاصيل القصة
عدة مواقع إلكترونية سودانية ومنصات التواصل الاجتماعي زعمت أن الجنود الإماراتيين قُتلوا جراء قصف جوي نفذه الطيران الحربي السوداني، استهدف مطار نيالا الدولي بثمانية براميل متفجرة. وتأتي هذه المزاعم بعد أيام من تقارير تحدثت عن هبوط طائرة في المطار الذي يقع تحت سيطرة قوات الدعم السريع منذ استيلائها عليه من الجيش السوداني قبل نحو عشرة أشهر.
تزامنت هذه الأنباء مع بيان أصدرته وزارة الدفاع الإماراتية، نعت فيه مقتل 4 من جنودها أثناء أداء الواجب، وإصابة 9 آخرين. وبينما لم تحدد الوزارة في بيانها مكان الحادث بدقة، أشار البعض إلى أن الجنود قُتلوا في السودان، مشيرين إلى أن الحادث وقع في مطار نيالا، حيث انتشرت شائعات عن تورط الإمارات في دعم قوات الدعم السريع.
ورغم انتشار هذه التقارير، فإن بيان وزارة الدفاع الإماراتية، الذي أكد وقوع الحادث داخل الإمارات، لم يحدد مكان مقتل الجنود أو ربطه بالقصف الجوي في السودان. كما لم يتم رصد أي إشارات رسمية أو غير رسمية من جهات معنية بأخبار قوات الدعم السريع أو مطار نيالا تؤكد هذه المزاعم.
الجدير بالذكر أن هذه الحادثة تأتي بعد أشهر من إعلان الإمارات عن مقتل 3 من جنودها وضابط بحريني في هجوم بالصومال في فبراير 2024، مما يزيد من تعقيد التكهنات حول مكان الحادث الأخير.
بينما أكدت وزارة الدفاع الإماراتية وفاة 4 من جنودها وإصابة 9 آخرين، لا تزال التقارير التي تزعم مقتلهم في السودان غير مؤكدة ومثيرة للجدل، حيث لم يذكر بيان الوزارة موقع الحادث بوضوح، مما يترك المسألة مفتوحة للتكهنات.
رأي مغاير لرواية وزارة الدفاع الإماراتية
وكشفت تقارير أن دولة الإمارات تتكتم على مقتل
عدد من ضباطها وجنودها في غارة جوية شنها الجيش السوداني على مطار في ولاية
دارفور، غربي العاصمة الخرطوم.
وبحسب التقارير، تبحث الإمارات عن طريقة لإبلاغ
أسر الضحايا بأن الحادث وقع داخل البلاد، في محاولة لتجنب الإعلان عن مقتلهم خارج
الحدود.
التقارير تشير إلى أن الضباط والجنود
الإماراتيين لقوا مصرعهم في مطار نيالا بدارفور، حيث استهدف سلاح الجو السوداني
غرفة عمليات تابعة لقوات الدعم السريع المتمردة على الجيش السوداني منذ منتصف
أبريل من العام الماضي.
في هذا السياق، أعلنت وزارة الدفاع الإماراتية،
اليوم الأربعاء، مقتل 4 من أفراد قواتها المسلحة وإصابة 9 آخرين، مشيرة إلى أن
الحادث وقع "أثناء أداء الواجب داخل الدولة". غير أن البيان لم يوضح
طبيعة الحادث أو مكان وقوعه، وما إذا كان ذلك خلال تدريبات أو مناورات عسكرية.
وتؤكد التقارير أن الغارة السودانية استهدفت
عدة مواقع في دارفور، في وقت كان فيه الضباط الإماراتيون يقومون بمهام تتعلق
باستخدام أحد المطارات لإنزال أسلحة للمليشيات المتمردة.