توقعت مؤسسة جارتنر للأبحاث في تقريرها الجديد أن يصل عدد مستخدمي الهواتف الذكية الذين يعتمدون على الهوية الرقمية إلى نصف مليار شخص بحلول عام 2026.
ويأتي هذا النمو الكبير في ظل التزايد المتسارع لاستخدام الهواتف الذكية لإدارة العمليات المالية، والخدمات الحكومية، والمعاملات التجارية التي تتطلب توثيق الهوية بطريقة آمنة وفعالة.
تُبنى الهوية الرقمية على تقنيات التشفير المتقدمة، التي تمكن المستخدمين من التعرف على أنفسهم وإجراء المعاملات عبر الإنترنت بسهولة، دون الحاجة إلى الوثائق التقليدية مثل الهوية الورقية.
ومع تسارع التطورات في مجالات الدفع الإلكتروني والحكومة الرقمية، تُعد الهوية الرقمية حلاً أسرع وأكثر أمانًا في تنفيذ المعاملات.
وأشار التقرير إلى أن العديد من الحكومات والشركات في الدول المتقدمة تعمل على تبني هذه التقنية بشكل واسع، حيث أصبحت الهوية الرقمية جزءًا لا يتجزأ من حياة المواطنين الرقمية.
كما تشهد الدول النامية زيادة كبيرة في استخدام الهوية الرقمية، خاصة مع الانتشار المتسارع للهواتف الذكية في تلك المناطق.
وتتوقع جارتنر أن تقنيات الذكاء الاصطناعي والبلوك تشين ستلعب دورًا محوريًا في تعزيز أمن الهويات الرقمية.
كما أشار التقرير إلى أن الصين والهند ستشهدان أكبر معدلات نمو في استخدام هذه التقنية، نظرًا لعدد سكانهما الضخم والتبني السريع للتكنولوجيا.
في النهاية، خلص التقرير إلى أن الهوية الرقمية ستصبح جزءًا لا يتجزأ من مستقبل الهواتف الذكية، ما سيعزز من أمان العمليات اليومية ويُحسّن تجربة المستخدم بشكل كبير.