تناول الدكتور السيد سعيد الشرقاوي، أحد علماء الأزهر الشريف، قضية خطيرة تتعلق بخيانة العين وبيوت الله، محذراً من عواقبها الوخيمة على النفس والمجتمع.
وأكد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حذّر من الخيانة بكافة أشكالها، واعتبرها من الصفات التي لا تتناسب مع إيمان المسلم الحقيقي، لما تتركه من أثر سلبي يهدد بنية المجتمع.
واستدل الشرقاوي بحديث نبوي شريف، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: «آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان»، مشيراً إلى أن هذه الصفات الثلاث، وخاصة الخيانة، تؤدي إلى تفكيك الثقة بين أفراد المجتمع، وتهدد استقرار العلاقات الأسرية والاجتماعية، بل وتسهم في إضاعة الحقوق، مما قد يسبب للفرد والمجتمع الفقر والضيق.
وفي شرحه لخيانة العين، أشار الدكتور الشرقاوي إلى أن اختلاس النظر من المحرمات التي تمثل خيانة لله ورسوله، قبل أن تكون خيانة لمن يسمح لك بدخول بيته.
وأوضح أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم وصف النظرة المحرمة كأحد أشكال الزنا، فقال: "العين تزني وزناها النظر، والأذن تزني وزناها السمع"، مضيفاً أن هذا النوع من الزنا يعد من أعظم الخيانات.
خيانة بيوت الله:
وأشار أيضًا إلى خيانة أخرى لا تقل خطورة، وهي خيانة بيوت الله، موضحاً أن المساجد هي بيوت الله في الأرض، وأن من يعتدي على حرمتها أو يهملها أو يساهم في تخريبها، يرتكب خيانة عظيمة تجاه الله ورسوله.
وفي ختام حديثه، شدد الدكتور الشرقاوي على ضرورة تعزيز الوعي بين المسلمين بضرورة الابتعاد عن كل ما يؤدي إلى خيانة العين وبيوت الله، لما لهذه الخيانات من أثر مدمر على الأفراد والمجتمعات.