في ظل التحديات الاقتصادية العالمية، تواجه شركات السيارات الأوروبية ضغوطًا متزايدة نتيجة ارتفاع تكاليف الإنتاج وتباطؤ الطلب، مما دفعها لمطالبة بروكسل بتقديم إجراءات مساعدة عاجلة.
هذه المطالب تركز على الدعم المالي المباشر وتخفيف الأعباء الضريبية لمساعدة الشركات على الحفاظ على قدرتها التنافسية في مواجهة تحول السوق نحو السيارات الكهربائية، بالإضافة إلى التنافس الشديد مع الصين والولايات المتحدة.
تشمل مطالب الشركات أيضًا تخفيض تكاليف الطاقة، حيث إن ارتفاع أسعار الغاز والكهرباء في أوروبا أدى إلى زيادة الأعباء التشغيلية. كما أن البطء في توسيع البنية التحتية لشحن السيارات الكهربائية يعوق عملية الانتقال نحو السيارات الكهربائية بشكل أسرع، مما دفع الشركات إلى المطالبة بتسريع إنشاء محطات الشحن.
إلى جانب ذلك، تعرب الشركات عن قلقها إزاء السياسات البيئية الصارمة التي يفرضها الاتحاد الأوروبي لخفض انبعاثات الكربون، حيث تخشى الشركات أن هذه السياسات قد ترفع تكاليف الإنتاج وتؤثر سلبًا على الأرباح. بعض الشركات الكبرى هددت بالفعل بنقل عملياتها إلى خارج أوروبا إذا لم تُقدِّم المفوضية الأوروبية حلولًا سريعة وفعالة.
المفوضية الأوروبية أكدت بدورها أنها تتابع عن كثب تطورات القطاع وتعمل على إيجاد حلول مستدامة، ولكن السؤال يبقى حول ما إذا كانت بروكسل ستتمكن من إيجاد توازن بين التزامها البيئي ودعم الصناعات الكبرى في القارة.