كتب أحمد حمدي
صرح الدكتور رامي عاشور، أستاذ العلاقات الدولية، أن إسرائيل تسعى بشكل متعمد لفتح صراع طويل الأمد مع حزب الله في لبنان، مستشهدًا بتفجيرات استهدفت أجهزة الاتصال الخاصة بالحزب، وهو ما يشير إلى نية تل أبيب لاستنزاف قدرات الحزب.
أوضح عاشور، خلال تصريحات صحفية اليوم ، أن إسرائيل تحاول تحقيق مكاسب متعددة من خلال هذه الحرب الممتدة.
وأضاف أستاذ العلاقات الدولية، أن تفجير أجهزة البيجر والاتصالات، التي يعتمد عليها حزب الله بشكل أساسي في تواصله الداخلي، أدى إلى اضطراب حقيقي داخل الحزب، وأن توقيت هذه الضربات يهدف إلى إلحاق هزائم متتالية بحزب الله وتقويض قدراته التنظيمية.
وأشار عاشور إلى أن الهدف الأكبر من تلك العمليات العسكرية الإسرائيلية هو تعزيز مكانة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يسعى إلى استعادة شعبيته وثقة سكان شمال إسرائيل بعد سلسلة من الانتكاسات. وأضاف أن نتنياهو يحاول الظهور بمظهر القائد القوي أمام الشعب الإسرائيلي وحزب الله على حد سواء، ما يجعله يدفع باتجاه مزيد من التصعيد.
وأكد الدكتور رامي عاشور، أن إسرائيل تستخدم التقدم التكنولوجي لتوجيه ضربات مؤثرة لحزب الله، مستغلة الارتباك الذي أحدثته هذه الهجمات في صفوف الحزب. ومع ذلك، ختم عاشور حديثه بالإشارة إلى أن الرهان الحالي يعتمد على سرعة استجابة حزب الله لهذه الضربات واستعادة قدرته على الرد بشكل مناسب.