حذر الدكتور وليد هندي، أستاذ الصحة النفسية، من خطورة الاقتباس من الحياة الزوجية التي تظهر على منصات السوشيال ميديا، مشيرًا إلى أن هذه الصور المليئة بالرومانسية والمثالية لا تعكس الواقع، بل تعتبر وهمية ومليئة بالخداع.
وأوضح هندي أن ما تنشره السوشيال ميديا عن قصص الحب والزواج المثالي يخلق حالة من عدم الرضا لدى الأزواج، حيث يبدأون في مقارنة حياتهم الواقعية بهذه الصورة الوهمية، مما يؤدي إلى مشاكل في العلاقات الزوجية.
وأضاف أن الخيانة عبر الإنترنت كانت أحد الأسباب الرئيسية لزيادة نسب الطلاق في مصر. مشيرًا إلى إحصائية عام 2006 التي كشفت أن من بين 75 ألف حالة طلاق، كانت 45 ألف حالة منها بسبب الخيانة عبر الإنترنت، وهو رقم كان كبيرًا في وقت لم يكن الإنترنت منتشرًا كما هو اليوم.
وتابع هندي أن السوشيال ميديا تؤدي إلى خلق حالة من عدم الاستقرار الأسري، حيث يشعر الناس بعدم الرضا عن حياتهم بسبب مقارنة حياتهم اليومية بما يظهر على المنصات.
وأوضح أن بعض البلوجرز الذين يظهرون حياة مثالية، يعيشون في شقق مستأجرة وليس لديهم ما يكفي من الموارد كما يبدو، مما يعزز فكرة أن الحياة المعروضة على السوشيال ميديا وهمية تهدف فقط للربح.
وأشار إلى أن الحل يكمن في عدم الانخداع بما تقدمه السوشيال ميديا والابتعاد عن المقارنات الوهمية التي تؤثر سلبًا على العلاقات الأسرية.