كتب: أحمد حمدي
تعرف أجهزة البيجر أنها أجهزة اتصال لاسلكية صغيرة، كانت شائعة في الثمانينات والتسعينات قبل انتشار الهواتف المحمولة، كما تعمل هذه الأجهزة على استقبال رسائل قصيرة عن طريق إشارات لاسلكية عبر شبكة اتصال محددة.
ويتم إرسال الرسائل إلى جهاز البيجر من خلال محطة إرسال مركزية، وغالبًا ما كانت تُستخدم هذه الأجهزة من قبل الأطباء والمهنيين في حالات الطوارئ لإرسال الإخطارات أو التعليمات السريعة.
تتكون أجهزة البيجر من مستقبل راديوي، ومرسل إشارة يمكنه تلقي الرسائل، وعادة ما تكون هذه الرسائل إما رقمية أو نصية قصيرة. بعد تلقي الرسالة، يصدر الجهاز صوتًا أو اهتزازًا لإشعار المستخدم بأن هناك رسالة واردة، وكان لهذه الأجهزة مدى واسع يمكن أن يغطي مناطق كبيرة، مما جعلها مفيدة للغاية في البيئات التي تتطلب الاتصال المستمر.
في الآونة الأخيرة، عادت أجهزة البيجر إلى الساحة الأمنية بعد تقارير عن تمكن إسرائيل من اختراق هذه الأجهزة واستخدامها لجمع المعلومات الاستخبارية، على الرغم من أنها تبدو تكنولوجيا قديمة، إلا أن بعض المؤسسات لا تزال تعتمد على البيجر نظرًا لقلة تعقيدها وصعوبة اختراقها مقارنةً بالهواتف الذكية وشبكات الإنترنت. ومع ذلك، يوضح هذا الاختراق مدى هشاشة الأنظمة القديمة أمام التكنولوجيا الحديثة.
اليوم، تم استبدال البيجر إلى حد كبير بالهواتف الذكية وتطبيقات المراسلة الفورية، لكن الحاجة إلى وسائل اتصال بسيطة وآمنة، وخاصة في الأوقات الحرجة، قد تعيد استخدام هذه الأجهزة في مجالات محددة، حتى مع المخاطر الأمنية المحتملة.