أكد الدكتور أسامة قابيل، أحد علماء الأزهر الشريف، أن الوفاء يعد من أعظم القيم الأخلاقية التي يجب على المسلمين التحلي بها، وأنه يمثل قيمة نبوية مفقودة قد تكون الحل للعديد من مشاكلنا في العالم اليوم.
وأشار قابيل إلى أهمية اتباع سنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأخلاقه العظيمة كوسيلة لإظهار الوفاء والحب الحقيقي له. وأوضح أن الاحتفالات بمولد النبي تُعزز الأمل في نفوس المسلمين حول العالم، والذين يبلغ عددهم ملياري مسلم، خاصة في ظل ما يعانيه العالم من صراعات وخيانات ومشاكل.
وأضاف الدكتور أسامة أن الآية الكريمة التي تتحدث عن "البر" في القرآن الكريم هي من أعظم الآيات التي تجسد القيم والأخلاق، واستشهد بقول الله تعالى:
"لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَٰكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَىٰ حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ ۗ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ" (البقرة: 177).
وختم حديثه بالتأكيد على أهمية الوفاء بالعهد في كل جوانب الحياة، سواء مع الله ورسوله، أو في العلاقات الأسرية والمجتمعية، معتبرًا أن الوفاء قيمة عظيمة تتجسد في اتباع سنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.