تناولت وسائل الإعلام اليوم أنباء عن استعداد المملكة العربية السعودية لعقد قمة عربية إسلامية استثنائية لدعم قطاع غزة وتعزيز التضامن مع الموقف المصري.
وذكرت التقارير أن القمة ستخصص لبحث الوضع الفلسطيني، وسبل وقف الحرب في غزة، والتأكيد على حل الدولتين.
الأوضاع في غزة
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ عمليات عسكرية ضد شعب غزة الأعزل منذ السابع من أكتوبر الماضي، مما أسفر عن مقتل أكثر من 40 ألف شخص وإصابة قرابة 100 ألف آخرين حتى الآن.
وفي أحدث التطورات، أفاد مسؤولون في قطاع الصحة الفلسطينية بأن ضربة جوية إسرائيلية استهدفت منزلاً في جباليا بقطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد مسؤول كبير في الدفاع المدني شمال قطاع غزة. ونتيجة لهذه الغارة، استشهد محمد مرسي، نائب مدير الدفاع المدني في شمال قطاع غزة، وأربعة من أفراد عائلته.
لماذا يتمسك نتنياهو بالبقاء في محور فيلادلفيا؟
في أحدث تصريح له، كشف رئيس جهاز الشاباك الإسرائيلي السابق، نداف أرغمان، عن سبب تمسك تل أبيب بالبقاء في محور فيلادلفيا، الذي يفصل قطاع غزة عن مصر. وقال أرغمان في مقابلة مع القناة 12 الإسرائيلية إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يصر على البقاء في هذا المحور للحفاظ على حكومته.
وأكد أرغمان أن إسرائيل ليست مؤهلة لخوض حروب طويلة من الناحية الاجتماعية والاقتصادية، مشيراً إلى أن الحرب كان يجب أن تنتهي منذ فترة طويلة. واعتبر أن تمسك نتنياهو بمحور فيلادلفيا يهدف إلى الحفاظ على حكومته، وليس الأمن الإسرائيلي. وأوضح أن نتنياهو يرى المحور ضرورياً للتحالف الذي يشمل وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش.
كما أكد أرغمان أن أرواح المختطفين يجب أن تكون أولوية، وينبغي السعي لإعادتهم حتى لو كان ذلك يتطلب دفع ثمن مؤلم، مشدداً على أهمية وقف القتال في غزة وإنهاء الحرب. وأشار إلى أن المشكلة الرئيسية لتل أبيب تتعلق بطهران، إلى جانب التوترات في الضفة الغربية والحاجة إلى تحييد حزب الله في لبنان.
دولة الاحتلال تشن هجوماً على مصر
في سياق متصل، شن موقع "bhol" الإخباري الإسرائيلي، المعروف بميوله اليمينية المتشددة، هجوماً على مصر زاعماً أنها وراء تهريب الأسلحة إلى "حماس" عبر محور فيلادلفيا. وقال الموقع إنه من المتوقع أن تطالب إسرائيل الولايات المتحدة بزيادة الضغط على مصر للتوصل إلى اتفاق تهدئة وتسليم الأسرى، بغض النظر عن موقف القاهرة من انسحاب الجيش الإسرائيلي من الحدود مع غزة.
وأضاف الموقع أن إسرائيل ستسعى لإقناع الولايات المتحدة بزيادة الضغط على مصر لمنع تهريب الأسلحة إلى حماس. وأشار إلى أن وفداً من لجنة الشؤون العامة الإسرائيلية (إيباك) سيصل إلى إسرائيل هذا الأسبوع لنقل رسالة إلى أعضاء الكونغرس بضرورة ممارسة ضغوط على مصر.
في هذا السياق، قال المحلل السياسي الإسرائيلي إيتامار أيشنر في تقرير له بموقع "يديعوت أحرونوت" إن كبار المسؤولين الإسرائيليين سيطلبون من أعضاء أيباك التحرك في الكونغرس لممارسة ضغوط على مصر، التي يُزعم أنها مسؤولة عن تسليح وتمويل حماس. وزعم مسؤولون في إسرائيل أن مصر ساعدت لسنوات في تهريب الأسلحة والأموال من مصر إلى غزة عبر رفح وفيلادلفيا، وغضت الطرف عن ذلك.