كانت شيرين تستعد لأجمل يوم في حياتها، حيث لم يتبقَ سوى 24 ساعة لتجلس في "الكوشة" وتبدأ حياة جديدة مع عريسها, كانت كل الأمور تسير على ما يرام حتى جاءت اللحظة التي قلبت حياتها رأساً على عقب، حيث أفسدت الكوافيرة فرحتها وأشعلت مأساة غيرت مصيرها تماماً.
في ليلة الحنة، توجهت شيرين إلى صالون التجميل، كما تفعل أي عروس، بصحبة والدتها وعريسها وبعض الأقارب. كانت الكوافيرة تبدو متحمسة للعمل على شعرها الذي كان ناعماً وجميلاً. لكن الكوافيرة طلبت من شيرين وعريسها العودة في اليوم التالي لتطبيق البروتين المطلوب.
في اليوم الموعود، اصطحب العريس شيرين إلى الصالون، وجلست شيرين على كرسي التجميل، بينما طلبت الكوافيرة من العريس الانتظار خارجاً. بدأت الكوافيرة بتطبيق كمية كبيرة من البروتين على شعر شيرين، لتشعر بعدها بألم شديد وكأن فروة رأسها تحترق. صرخت شيرين تطلب المساعدة، ولكن الكوافيرة تجاهلتها وأكملت عملها بسرعة.
عندما عادت شيرين إلى المنزل، دخلت لتغسل شعرها لكنها تفاجأت بأن شعرها يتساقط بشدة، تاركاً فروة رأسها وجلد رقبتها محترقين. خرجت من الحمام وهي تصرخ من الألم والخوف، لتصدم أهلها وعريسها الذين رأوا جمالها يتلاشى أمام أعينهم. لم يتحمل العريس الموقف، وقرر إنهاء الخطوبة والهرب.
والد شيرين لم يستطع تحمل رؤية ابنته بهذه الحالة، فقام بتحرير محضر ضد الكوافيرة التي أفسدت حياة شيرين، وتوجه بها إلى عدة أطباء تجميل في محاولة لإيجاد علاج. ورغم القبض على الكوافيرة، تم إطلاق سراحها بكفالة مالية، لتستمر شيرين في معاناتها النفسية والجسدية التي قد تستمر لفترة طويلة.