قال دكتور ممدوح سلامة، مستشار البنك الدولي السابق، إن قرار أوكرانيا بوقف تصدير الغاز الروسي عبر أراضيها قد يؤدي إلى خسارة اقتصادية لأوكرانيا نتيجة لفقدان عائدات رسوم مرور الغاز.
وفي المقابل، لن يتأثر الاقتصاد الروسي بشكل كبير، حيث تمكنت موسكو من العثور على أسواق بديلة لتصدير الغاز السائل، خاصة إلى بعض الدول الآسيوية.
وأضاف سلامة خلال مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية" أن روسيا لا تزال تصدر الغاز السائل إلى الاتحاد الأوروبي عبر شركة نوفاتيك، حيث بلغت صادرات الغاز الروسي في يوليو 15% من احتياجات الاتحاد الأوروبي، مقارنة بـ 14% من الغاز الذي تصدّره الولايات المتحدة.
وأوضح سلامة أن الخاسر الأكبر من هذه المسألة هو الاتحاد الأوروبي، وبعض الدول الأوروبية أكثر من غيرها. وأشار إلى أن الحل يكمن في البحث عن مصادر بديلة للغاز أو الاعتماد على الغاز الروسي عبر خط الأنابيب الذي يربط روسيا بتركيا، مما قد يحل مشكلة إمدادات الغاز للدول الأوروبية.
وشدد على أن الحل طويل الأمد لتجنب أزمة كبيرة في الاتحاد الأوروبي هو رفع العقوبات المفروضة على موسكو واستئناف شراء الغاز الروسي، خاصة وأن اقتصاد أوروبا منذ السبعينيات اعتمد بشكل كبير على الغاز الروسي الرخيص عبر الأنابيب.