تابع الجميع خبر وفاة الباحثة ريم حامد، ولكن ما خلف الأبواب المغلقة لا يعرفه الكثيرون، تلك الباحثة الشابة، التي كانت تعمل في مجال الجينوم بفرنسا وتحديدًا في باريس، واجهت أحداثًا غريبة قبل وفاتها، تجعلنا نتساءل: ما هو السر وراء هذه الأحداث؟ وهل انتهت حياتها بفعل فاعل أم أن هناك شيء آخر؟ وما علاقة الدكتورة سميرة موسى بالقصة؟ كل هذه التساؤلات سنجيب عنها في هذا التقرير.
البداية الطموحة:
ريم حامد كانت واحدة من الباحثات المتميزات في مجال التكنولوجيا الحيوية والجينات، حيث بدأت رحلتها الأكاديمية في مصر، حيث درست الزراعة بجامعة القاهرة، ثم أكملت دراستها في كلية الحاسبات والمعلومات بجامعة عين شمس. بعد تخرجها، سافرت إلى فرنسا لمتابعة دراساتها العليا، حيث حصلت على الماجستير ومن ثم بدأت في إعداد بحثها للدكتوراه الذي ركز على علاج الأمراض الخطيرة.
خلال إقامتها في فرنسا، بدأت ريم تشعر بأنها مُراقبة، نشرت عبر حسابها على فيسبوك استغاثات متتالية، حيث أشارت إلى أن هناك من يتابعها ويخترق أجهزتها، وأكدت أن محاولاتها للحصول على مساعدة من الشرطة الفرنسية باءت بالفشل.
الأوضاع ازدادت سوءًا عندما ذكرت أن هؤلاء الأشخاص كانوا يدخلون خلفها إلى المطاعم ويضعون مواد مشبوهة في طعامها، وبالإضافة إلى ذلك، كانت تعاني من تصرفات غريبة لجارتها التي كانت تضع بخورًا مشبوهًا أمام باب شقتها، مما أثر على صحتها.
على الرغم من هذه الاستغاثات، لم تتلقَّ ريم المساعدة المطلوبة. وفي يوم الخميس الماضي، رحلت عن الحياة بشكل غامض، تاركة خلفها العديد من التساؤلات، البعض يعتقد أن موتها كان بفعل فاعل، بينما يرى آخرون أن الضغوط التي تعرضت لها كانت السبب في إنهاء حياتها، جثتها وُجدت بعد ثلاثة أيام أمام باب المبنى السكني الذي كانت تقيم فيه، ولكن السلطات الفرنسية لم تصدر تقريرًا رسميًا بعد.
رحيل ريم المفاجئ والمثير للشكوك يفتح الباب أمام تساؤلات عدة، فهل كانت تُلاحق بسبب بحثها؟ وهل تعرضت لمؤامرة شبيهة بما حدث للدكتورة سميرة موسى؟ التحقيقات ما زالت جارية، والمصريين في وزارة الخارجية يتابعون الموضوع عن كثب، في انتظار أن تكشف الأيام القادمة الحقيقة.