كانت حياة أحمد السعدني مليئة بالحب والسعادة مع زوجته الأولى، أمل سليمان، التي أحبها بشدة منذ اللحظة الأولى التي التقى بها على الطريق بين معهد السينما الذي كانت تدرس فيه ومعهد الفنون المسرحية حيث كان يدرس هو. جذبته بجمالها وارتبطا بخطوبة دامت عامًا، قبل أن يتزوجا ويعيشا حياة زوجية هادئة ويستقبلا طفلهما الأول، عبدالله.
لكن ما بدأ كقصة حب جميلة سرعان ما تحول إلى سلسلة من المشاكل، أحمد السعدني، المعروف بعصبيته، طلق زوجته شفوياً أربع مرات خلال السنة الأولى من الزواج، وكانوا دائماً يعودون لبعضهم بعد استشارة أحد الشيوخ الذي أفادهم بأن الطلاق الشفوي لا يقع، إلا أن الأمور تعقدت أكثر وانتهت بالطلاق الرسمي بعد أن استمرت الخلافات.
أحمد اعترف بصراحة أنه لم يكن مستعدًا لتحمل المسؤولية، مما زاد من تعقيد حياتهما الزوجية. بعد فترة من الانفصال، عادت الأمور بينهما مرة أخرى ورزقا بطفلهما الثاني، ياسين، لكن المشاكل لم تتوقف، ليعود الطلاق مجددًا.
رغم محاولاته للتواصل معها والاطمئنان عليها حتى بعد انفصالهما الثاني، إلا أن القدر لم يمهلهما فرصة أخرى، إذ توفيت أمل سليمان في شبابها بسبب أزمة قلبية ناجمة عن حزنها على انفصالهما.
هذه الفاجعة كانت صدمة كبيرة لأحمد السعدني، حيث عاش حالة من الندم الشديد والشعور بالذنب، ولم يكن يعرف كيف يتعامل مع مسؤولية أبنائه بمفرده، مما جعله يخشى اتخاذ قرار الزواج مرة أخرى.
وسط هذه الأزمات، انتشرت شائعات حول علاقة رومانسية بينه وبين الفنانة مي عز الدين، خصوصًا بعد ظهورهما المتكرر معًا وحالة الانسجام التي بدت واضحة بينهما، زادت هذه الشائعات بعد تداول صورة لمي بفستان زفاف بجانب السعدني، إلا أن الحقيقة أنها كانت جزءًا من فيديو كليب صورته عام 2011.
الفنانة مي عز الدين بدورها أكدت أن علاقتها بأحمد السعدني لا تتعدى حدود الصداقة، وحتى اليوم، لا يزال أحمد السعدني يعيش في ظل عقدة الذنب التي تلاحقه بعد رحيل زوجته الأولى، أمل سليمان، ووالدة أبنائه، حيث يشعر بالمسؤولية تجاه ما حدث.