كتب: إبراهيم محمد
مرض الكبد الدهني من الحالات الصحية التي تتطلب الانتباه والعلاج الفوري، نظراً لما يمكن أن يسببه من مضاعفات خطيرة قد تؤدي إلى فشل الكبد وتوقف وظائفه. هناك نوعان رئيسيان من هذا المرض، الأول يُعرف بالكبد الدهني الكحولي وينجم عن تناول الكحول بكميات كبيرة، بينما الآخر هو الكبد الدهني غير الكحولي الذي يحدث نتيجة لعدة عوامل صحية وسلوكية.
أسباب الكبد الدهني غير الكحولي:
وفقا لموقع "NHS"، هناك عدة عوامل تزيد من خطر الإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي، بما في ذلك:
- **السمنة أو زيادة الوزن**: خصوصاً إذا كان تراكم الدهون يتركز حول منطقة الخصر، مما يؤدي إلى شكل جسم "يشبه التفاحة".
- مرض السكري من النوع الثاني: حيث يمكن أن يزيد من احتمالية تراكم الدهون في الكبد.
- مقاومة الأنسولين: مثل تلك المرتبطة بمتلازمة تكيس المبايض، حيث يؤثر ذلك على كيفية استخدام الجسم للأنسولين.
- قصور الغدة الدرقية: يمكن أن يؤثر على عملية الأيض ويزيد من خطر الكبد الدهني.
- ارتفاع ضغط الدم: يعتبر من العوامل التي تسهم في تطور المرض.
- ارتفاع مستويات الكوليسترول: يمكن أن يكون له دور في حدوث الكبد الدهني.
- متلازمة التمثيل الغذائي: والتي تشمل مزيجاً من السكري وارتفاع ضغط الدم والسمنة.
- الأعمار المتقدمة: الأشخاص فوق سن الخمسين لديهم خطر أعلى.
- التدخين: يمكن أن يسهم في تفاقم الحالة.
تشخيص المرض:
من الجدير بالذكر أن مرض الكبد الدهني غير الكحولي قد يُشخّص حتى لدى الأشخاص الذين لا يعانون من أي من هذه العوامل، بما في ذلك الأطفال الصغار. ورغم التشابه الكبير بينه وبين مرض الكبد المرتبط بالكحول، إلا أن الكبد الدهني غير الكحولي لا يرتبط بتناول الكحول.
الإدراك المبكر للعوامل التي تزيد من خطر الإصابة يمكن أن يساعد في تجنب أو إدارة مرض الكبد الدهني بفعالية، مما يقي من تطور المضاعفات الخطيرة.