كتب: أيمن النادي
في عالم يتلألأ فيه بريق الشهرة، ينسى بعض النجوم أن الأضواء التي تسلط عليهم ليست حصانة، بل مسؤولية، فالنجومية ليست مجرد ألقاب وأضواء، بل هي التزام بالفضائل والقيم.
رغم ذلك، شهدنا مؤخرًا حوادث اعتداء متكررة من بعض المشاهير على جمهورهم وأفراد من العامة، مما يثير تساؤلات حول مفهوم الشهرة والاحترام الذي يجب أن يتحلى به النجوم.
حوادث الاعتداءات التي قام بها بعض الفنانيين تجاه الجمهور كشفت عن جانب مظلم من النجومية، ومن بين هذه الحوادث، تصدرت واقعة النجم الفنان عمرو دياب الذي صفع شابًا على وجهه في أحد الأفراح ، عندما حاول الأخير التقاط صورة سيلفي معه، في مشهد صدم الجمهور وأثار موجة من الاستياء.
لم يكن محمد رمضان بعيدًا عن هذا السلوك، فقد قام أيضا بصفع شاب حاول التقاط سيلفي معه، في أحد القرى السياحية ، مؤكدًا مرة أخرى أن بعض النجوم يرون في أنفسهم ما يجعلهم فوق المحاسبة. هذا التصرف، وإن كان قد مر على البعض دون رد فعل كبير، إلا أنه يعكس مدى احتقار بعض النجوم لجمهورهم الذي طالما دعمهم.
ولم يقتصر الأمر على الاعتداءات في الأماكن العامة، بل تجاوزها إلى المجال الطبي، فقد تعدى المطرب محمد فؤاد على طبيب في مستشفى عين شمس، مساء أمس، في واقعة أثارت جدلاً كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي عالم الرياضة، شهدنا حادثة أخرى حينما قام لاعب كرة القدم أحمد فتوح بدهس أحد المواطنين على طريق الساحل الشمالي، الحادثة أعادت إلى الأذهان تساؤلات حول ما إذا كانت الشهرة تمنح البعض الحق في التصرف بلا رادع أو حدود.
الحقيقة المؤسفة هي أن بعض النجوم يعتقدون أن الشهرة تمنحهم حصانة خاصة، تمكنهم من الاعتداء والشتم والإهانة دون أي رادع. لكن، في الواقع، الشهرة تحمل معها مسؤولية كبيرة، فالنجم يجب أن يكون قدوة في احترام القيم والالتزام بالفضائل.
ومن الواضح أن منسوب التعليم والثقافة والقيم لدى بعض نجوم هذا العصر، وللأسف، منخفض للغاية، مما يجعلهم عرضة للسقوط في مواقف تسيء إليهم ، و نسوا أن الشهرة ليست مجرد بريق مؤقت، بل هي امتحان دائم لقيمهم وأخلاقهم.