أثارت تصريحات الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون خلال حملته الانتخابية للرئاسة في مدينة قسنطينة، والتي دعا خلالها إلى فتح الحدود مع غزة لكي يدخل الجيش ويبني مستشفيات ويعيد ما دمرته قوات الاحتلال الإسرائيلي، تفاعلاً واسعاً على منصة «إكس».
تصريحات الرئيس الجزائري حول غزة
وقال تبون في إطار حديثه عن ضرورة وقف ما وصفه بـ"المجازر" التي يشهدها قطاع غزة: "كما جاء في الحديث: من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، وإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان... لن نتخلى عن فلسطين بصفة عامة وعن غزة بصفة خاصة".
وأضاف الرئيس الجزائري: "الجيش جاهز، بمجرد فتح الحدود والسماح لحافلاتنا وشاحناتنا بالدخول، سنبني 3 مستشفيات في ظرف 20 يوماً، وسنرسل مئات الأطباء، وسنساعد في إعادة بناء ما دمره الصهاينة".
وتابع تبون: "قلت سابقاً، فلسطين ليست قضية الفلسطينيين فقط، هي قضيتنا نحن. قد ينسى البعض ويقول: هذا التلاحم بين فلسطين والجزائر بلا معنى في ظل البعد... نحن لسنا بعيدين، البعد فقط في المسافة، لكن القلوب متقاربة"، حسب قوله.
وأثارت هذه التصريحات تفاعلاً واسعاً، إذ اعتبر البعض كلامه عن فتح الحدود "رسالة لمصر" التي تفصل بين الجزائر والحدود مع قطاع غزة.
وجاءت التفاعلات على تصريحات تبون كالتالي:
null
من هو الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون؟
ولد الرئيس الحالي للجزائر عبد المجيد تبون، في 17 نوفمبر 1945 في ولاية النعامة، من أب أمازيغي وأم من أصل عربي، بحسب الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية الجزائرية.
وأعلن عبد المجيد تبون ترشحه لولاية ثانية بعد عودته من زيارة لولاية تيزي وزو بمنطقة القبائل، ذات الأغلبية الأمازيغية، التي شهدت سابقاً احتجاجات مناهضة للحكومة في عامي 1980 و2001.
وقال تبون في تصريحات للتلفزيون الرسمي الجزائري: "بناءً على رغبة الكثير من الأحزاب والمنظمات السياسية وغير السياسية والشباب، أعتقد أنه آن الأوان أن أعلن أنني سأترشح لعهدة ثانية وفق ما يسمح به الدستور".
تخرج تبون في المدرسة العليا للإدارة، متخصصاً في الاقتصاد والمالية عام 1969.
وشغل منصب الوالي لولاية أدرار عام 1983، ثم لولاية تيارت عام 1984، ثم لولاية تيزي وزو عام 1989.
كما شغل مناصب وزارية عدة، كان أبرزها:
- وزير الاتصال والثقافة عام 1999.
- وزير السكن والعمران في عامي 2001 و2012.
- وزير التجارة بالنيابة عام 2017.
وفي 24 مايو 2017، عُين عبد المجيد تبون رئيساً للوزراء، إبان حقبة الرئيس الراحل بوتفليقة، ليستقيل بعدها بثلاثة أشهر في أغسطس من العام ذاته.
وفي 12 ديسمبر 2019، انتُخب عبد المجيد تبون رئيساً للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية في أول انتخابات رئاسية بعد الاحتجاجات الشعبية التي أطاحت بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة، بنسبة 58.13%.